كتاب دلائل النبوة للبيهقي محققا (اسم الجزء: 7)

بَابُ رُؤْيَةِ مَنْ رَأَى أَبَا أُمَامَةَ [ (1) ] تُصَلِّي عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ كُلَّمَا دَخَلَ وَكُلَّمَا خَرَجَ لِإِكْثَارِهِ مِنْ ذَكَرَ اللهُ- عَزَّ وَجَلَّ-
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الطَّائِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْقُدُّوسِ بْنُ الْحَجَّاجِ، قَالَ: حَدَّثَنِي صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِي أُمَامَةَ، فَقَالَ: يَا أَبَا أُمَامَةَ! إِنِّي رَأَيْتُ فِي مَنَامِي أَنَّ الْمَلَائِكَةَ تُصَلِّي عَلَيْكَ كُلَّمَا دَخَلْتَ وَكُلَّمَا خَرَجْتَ وَكُلَّمَا قُمْتَ وَكُلَّمَا جَلَسْتَ. قَالَ أَبُو أُمَامَةَ: اللهُمَّ غَفْرًا.
دَعُونَا عَنْكُمْ، وَأَنْتُمْ لَوْ شِئْتُمْ صَلَّتْ عَلَيْكُمُ الْمَلَائِكَةُ، ثُمَّ قَرَأَ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ وَكانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً [ (2) ] .
__________
[ (1) ] هو صدي بن عجلان بن الحارث، أبو أمامة الباهلي تقدمت ترجمته من الإصابة (2: 182) في بَابُ مَا جَاءَ فِي دُعَائِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم لأبي أمامة في السفر السادس من هذا الكتاب.
وله ترجمة في طبقات ابن سعد (7: 411) ، والمحبّر (291) ، ومشاهير علماء الأمصار (327) ، والجمع بين رجال الصحيحين (1: 226) ، والعبر (1: 101) ، ومرآة الجنان (1:
177) ، البداية والنهاية (9: 73) وتهذيب التهذيب (4: 420) شذرات الذهب (1: 96) ، وتهذيب تاريخ دمشق الكبير (6: 419) .
[ (2) ] ذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» (9: 387) ، وقال: «رواه الطبراني بإسنادين، وإسناد الأولى حسن، فيها أبو غالب، وقد وثق، ورواه الحاكم في «المستدرك» (3: 641) من طريق في سنده: صدقة بن هرمز ضعيف، لكنه متابع.

الصفحة 25