كتاب دراسات لأسلوب القرآن الكريم (اسم الجزء: 7)

من الذخر أبدلت التاء دالاً فصار ازدخر، ثم أدغمت الذال في الدال، فقيل: ادخر، كما قيل: ادكر. وقرأ مجاهد والزهري (تذخرون) وقرأ أبو شعيب السوسي (وما تذدخرون) وهذا الفك جائز، وقراءة الجمهور بالإدغام أجود، ويجوز جعل الدال ذالا والإدغام، فتقول: اذخر».
5 - ولقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر [54: 4].
في البحر 8: 174: «قرئ (مزجر) بإبدال تاء الافتعال زايا، وإدغام الزاي فيها، وقرأ زيد بن علي (مزجر) اسم فاعل من أزجر، أي صار ذا زجر، كأعشب أي صار ذا عشب».
6 - فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم [5: 3].
في البحر 3: 427: «قراءة ابن محيصن (فمن اطر) بإدغام الضاد في الطاء».
الإتحاف 198.
7 - ثم اضطره إلى عذاب النار [2: 126].
وثم أطره، بالإدغام ابن محيصن. ابن خالويه 9، الإتحاف 148.
وفي المحتسب 1: 106 - 107: «قال أبو الفتح: هذه لغة مرذولة، أعني إدغام الضاد في الطاء، وذلك لما فيها من الامتداد والنشو، فإنها من الحروف الخمسة التي يدغم فيها ما يجاورها، ولا تدغم هي فيما يجاورها، وهي الشين والضاد والراء والفاء والميم، وقد أخرج بعضهم الضاد من ذلك.
قال: لأنه قد حكى إدغام الضاد في الطاء في قولهم: اضطجع: اطجع.
فإن قيل: قد أحطنا علما بأن أصل هذا الحرف اضتنجع افتعل من الضجعة، فلما جاءت الضاد قبل تاء افتعل أبدلت لها التاء طاء، فهلا لما زالت الضاد، فصارت بإبدالها إلى اللام. أبدلت التاء فقيل: التجع.
قيل: هذا إبدال عرض للصاد في بعض اللغات، فلما كان أمرًا عارضًا وظلا

الصفحة 677