كتاب دراسات لأسلوب القرآن الكريم (اسم الجزء: 7)

الأصل (فعل) إما من رأيت وإما من رويت، فأصله - وهو من الهمز - (ورئيا) كرعيا، على قراءة أبي عمرو وغيره فأريد تخفيف الهمز، فأبدلت الهمزة ياء لسكونها وإنكسار ما قبلها، ثم أدغمت الياء في الياء.
ويجوز أن يكون من رويت، قال أبو علي: لأن للريان نضارة وحسنا فيتفق إذًا معناه ومعنى (وزيا).
فأما (ريا) مخففة فتحتمل أمرين: أحدهما أن تكون مقلوبة من فعل إلى فعل، فصارت في التقدير: ريا ثم حففت فنقلت حركة الهمزة إلى الياء ثم حذفت ... والآخر أن تكون من رويت وتخفف الكلمة بحذف اللام.
وأما (الزي) بالزاي ففعلى من زويت، وذلك أنه لا يقال لمن له شيء واحد من آلته: زي حتى تكثر آلته المستحسنة، فهي إذن من زويت، أي جمعت».
إبدال الصاد ضادًا
1 - ثم لم ينقصوكم شيئا ... [9: 4].
بضاد معجمة عطاء بن يسار. ابن خالويه 15.
في البحر 5: 8: «وقرأ عطاء بن السائب الكوفي وعكرمة وأبو زيد وابن السميفع ينقضوكم) بالضاد معجمة، وتناسب العهد وهي بمعنى قراءة الجمهور.
وقال الكرماني: هي بالضاد أقرب إلى معنى العهد، إلا أن القراءة بالصاد أحسن؛ ليقع في مقابلة التمام {فأتموا إليهم عهدهم} [9: 4]، هما مادتان».
2 - إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم [21: 98].
في ابن خالويه 93: «(حضب) بالضاد ابن عباس واليماني، وروى عنهما حضب بالسكون».
قال ابن خالويه الحضب: مصدر، والحضب الاسم والحضب: الحية و (حطب) علي بن أبي طالب. البحر 6: 340.

الصفحة 684