كتاب سنن أبي داود - ت الأرنؤوط (اسم الجزء: 7)

أول كتاب السنة
١ - باب شرح السُّنَّة
٤٥٩٦ - حدَّثنا وهبُ بنُ بقيَّة، عن خالدٍ، عن محمَّد بن عمرو، عن أبي سلمة
عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -: "افترقَتِ اليهودُ على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقةً، وتفرَّقت النَّصارى على إحدى أو اثنتين وسبعين فرقةً، وتَفتَرِقُ أمَّتي على ثلاث وسبعين فرقةً" (¬١).
---------------
(¬١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمَّد بن عمرو -وهو ابن علقمة الليثي- خالد: هو ابن عبد الله الواسطي.
وأخرجه ابن ماجه (٣٩٩١)، والترمذي (٢٨٣١) من طريقين عن محمَّد بن عمرو، به. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
وهو في: "مسند أحمد" (٨٣٩٦) و"صحيح ابن حبان" (٢٦٤٧)، و (٦٧٣١).
قال الخطابي: فيه دلالة على أن هذه الفرق كلها غير خارجة من الدين، إذ قد جعلهم النبي - صلَّى الله عليه وسلم - كلهم من أمته. وفيه: أن المتأول لا يخرج من الملة وإن أخطأ في تأويله.
وفي الباب عن أنس بن مالك عند أحمد (١٢٢٠٨) وابن ماجه (٣٩٩٣). وهو حديث صحيح. وزاد في روايته: "كلها في النار إلا واحدة، وهي الجماعة" وسيأتي الكلام عليها عند الحديث التالي.
وعن معاوية بن أبي سفيان سيأتي بعده، وإسناده حسن. وزاد فيه: "ثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة، وهي الجماعة".
وعن عوف بن مالك عند ابن ماجه (٣٩٩٢). ورجاله ثقات. وقال ابن كثير في "النهاية" في الفتن والملاحم": إسناده لا بأس به. وزاد أيضاً: "فواحدة في الجنة وثنتان وسبعون في النار" قيل: يا رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - من هم؟ قال: "الجماعة". =

الصفحة 5