كتاب سنن أبي داود - ت الأرنؤوط (اسم الجزء: 7)

٤٥٩٧ - حدَّثنا أحمد بنُ حنبلٍ ومحمد بن يحى بن فارس، قالا: حدَّثنا أبو المُغيرة، حدَّثنا صفوانُ.
وحدَّثنا عمرو بنُ عثمان، حدَّثنا بقيَّة، حذَثني صفوانُ، نحوه، قال: حدَّثني أزهرُ بن عبد الله الحَرازيُّ، عن أبي عامر الهوزنيِّ
عن معاوية بن أبي سفيان، أنه قامَ فينا، فقال: ألا إن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قامَ فينا، فقال: "ألا إنَّ مَنْ قبلَكم من أهلِ الكتابِ افترقُوا على ثِنتَين وسبعينَ ملَّةً، وإن هذه الملةَ ستفترقُ على ثلاثٍ وسَبعينَ: ثنتانٍ وسبعونَ في النَّار، وواحدةٌ في الجنة، وهي الجماعة -زاد ابن يحيى وعمرو في حديثيهما:- وإنّه سيخرج في أمتي أقوام تَجَارَى بهم تلك الأهواءُ كما يَتَجَارَى الكَلَبُ لِصاحبه -وقال عمرو: "الكَلَب بصاحبه- لا يبقى منه عِرْقٌ ولا مَفصِلٌ إلا دخلَه" (¬١).
---------------
= وعن عد الله بن عمرو بن العاص عند الترمذي (٢٨٣٢). وإسناده ضعيف. وزاد فيه كذلك: "كلهم في النار إلا ملة واحدة" قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: "ما أنا عليه وأصحابي".
وعن أبي أمامة عند ابن أبي شيبة ١٥/ ٣٠٧ - ٣٠٨، والحارث بن أبي أسامة (٧٠٦ - زوائده) وابن أبي عاصم في "السنة" (٦٨)، ومحمد بن نصر المروزي في "السنة" (٥٥)، والطبراني في "الكبير" (٨٠٣٥) و (٨٠٥١ - ٨٠٥٤)، واللالكائي في "شرح أصول الاعتقاد" (١٥١) و (١٥٢)، والبيهقي ٨/ ١٨٨. وإسناده حسن في الشواهد. وزاد: "كلها في النار إلا السواد الأعظم".
(¬١) إسناده حسن كلما قال الحافظ في "تخريج أحاديث الكشاف". وحديث افتراق الأمة منه صحيح بشواهده. أزهر بن عبد الله الحرازي حسن الحديث كما قال الحافظ الذهبي في "الميزان". أبو عامر الهوزني: هو عبد الله بن لُحيّ الحميري، وصفوان: هو ابن عمرو السَّكسكي، وأبو المغيرة: هو عبد القدوس بن الحجاج الخولاني. =

الصفحة 6