كتاب حاشية السندي على سنن النسائي (اسم الجزء: 7)

وَالله تَعَالَى أعلم أَنْ لَا يَنْجُوَ مِنْهَا أَحَدٌ إِلَّا دَخَلَهَا الظَّاهِر ان جملَة الا دَخلهَا حَال بِتَقْدِير قد مُسْتَثْنى من أَعم الْأَحْوَال وَلَا يخفى أَنه لَا يتَصَوَّر النجَاة فِيهَا إِذا دَخلهَا فالاستثناء من قبيل التَّعْلِيق بالمستحيل أَي لَا ينجو مِنْهَا أحد فِي حَال الا حَال دُخُوله فِيهَا وَهُوَ مُسْتَحِيل فَصَارَت النجَاة مستحيلة وَقد قيل بِمثلِهِ فِي قَوْله تَعَالَى لَا يسمعُونَ فِيهَا لَغوا الا سَلاما وَقَوله لَا يذوقون فِيهَا الْمَوْت الا الموتة الأولى

قَوْله
[3764] كَانَ حَالفا أَي مرِيدا للحلف قَوْله فوَاللَّه الخ من كَلَام عمر مَا حَلَفت بهَا أَي بِالْآبَاءِ أَو بِهَذِهِ اللَّفْظَة وَهِي وَأبي ذَاكِرًا من نَفسِي وَلَا آثرا أَي رَاوِيا من غَيْرِي بِأَن أَقُول قَالَ فلَان وأبى وَمعنى مَا حَلَفت بهَا مَا أجريت على لساني الْحلف بهَا فَيصح التَّقْسِيم إِلَى الْقسمَيْنِ والا فالراوي عَن الْغَيْر لَا يُسمى حَالفا قَوْله

الصفحة 4