كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 7)

1565 - نا علي بن حجر، عن شريك، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بمثله.
فهذه قصة هذا الخلق، سبق لهم من الله ما سبق، فقال الله تعالى في تنزيله: {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون. لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون}؛ أي: في الجنة.
فشكر الله لهم ما كان منهم في تلك الظلمة من الطمأنينة إلى الله في وقت مبعث محمد صلى الله عليه وسلم، وعرفه مننه عليهم، فقال: {وألزمهم كلمة التقوى}، ثم شكر لهم تقديمهم في تلك الظلمة، فأثنى عليهم، فقال: {وكانوا أحق بها وأهلها}؛ أي: أحق بهذه الكلمة، وأهلاً لهذه الكلمة؛ بما تقدم منهم، وإنما استقروا هناك في تلك الظلمة، ونطقوا؛

الصفحة 34