كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 7)

لأنه إنما قبل الله منه إيمانه بقبوله للأمانة.
فأوفرهم حظاً من وفاء الإيمان، وحفظ الأمانة: وأوفرهم حظاً من قبوله لعهده: أوفاهم، فإذا قبله، فهو في أمانه في الدنيا والآخرة.
وذلك قوله تعالى: {إن الله يدافع عن الذين آمنوا إن الله لا يحب كل خوانٍ كفورٍ}.
وكان داود صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: اللهم دافع عني من كل جانب، فكان يسأل الدفاع.
وكان رسولنا صلى الله عليه وسلم من شأنه أن يقول: ((أعوذ بك من كذا)).
وبذلك أمر في التنزيل، وهو قوله تعالى: {وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين}. وعليه أنزلت المعوذتان.
والدفاع: سؤال من بعد في القربة، والتعوذ: تعلق به في القرب من القربة.

الصفحة 49