كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 7)
خلق عبداً؛ ليكون له عبداً كما خلق، فيثيبه غداً على كونه عبداً في دار السلام، ملكاً محبوراً، واليوم عبداً مربوباً مهموماً محزوناً، على خطرٍ عظيم في ذل العبودة مع الهوى، والشهوة، والعدو، فإذا حرص العبد، وهاج حرصه حتى خرج من الحصن، وانحل من الوثاق الذي وصفنا بدءاً، لم تقنع نفسه بما أوتي، وكتب له في اللوح، وأخرجه ذلك إلى السخط على رب العالمين.
1573 - نا أبي، قال: نا عمرو بن خالد الأعشى، عن زياد بن منذر، عن أبي جعفر محمد بن علي، قال: أصبت أربعة أسطر، وأربعة أسطر تتبعها:
فأما الأول: فمن لا يستشر يندم، وكما تدين تدان، ومن يملك شيئاً يستأثر، والفقر الموت الأكبر.
وأربعة أسطر تتبعها: من أصبح على الدنيا ساخطاً فإنما يسخط على ربه، ومن نزلت به مصيبة فشكاها، فإنما يشكو ربه، ومن جالس غنياً، فتضعضع له؛ ليصيب من عرض دنياه، ذهب الله بثلثي دينه، ومن قرأ القرآن، ثم مات