كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 7)

أصحابه: يا نبي الله! وما كان عليك أن تختار أن تعيش، فتعطى نهمتك من الدنيا، وأنت عبد الله ورسوله، ويأتيك خبر السماء غدوةً وعشية؟ فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: ((كلا، خيرة ربي))، فلبث جبريل ساعةً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما أراني إلا مقبوضاً))، فجاء جبريل بعد ذلك، فقال: إن ربي أرسلني إليك يخيرك زيادةً أن تعيش ما شئت، فتعطى نهمتك من الدنيا، وأنت عبد الله ورسوله، أو الرفيق الأعلى؟ قال: فإن الله خار لك أن تلقاه، فخرج جبريل، ودخل ملك الموت، فما زال نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لقاء ربي)) حتى قبض -صلوات الله عليه-.
فلم نسمع أحداً من الرسل قبله إلا تردد واضطرب في وقت وفاته.
فروي لنا عن إبراهيم عليه السلام: أنه لما أتاه ملك الموت، فقال له: أنت مقبوض، فكره ذلك، وقال: هل رأيت خليلاً يميت خليله؟ فرجع ملك

الصفحة 64