كتاب نوادر الأصول - النسخة المسندة ط النوادر (اسم الجزء: 7)

لأنه إذا قابله بقلبه، فقد أعطاه بذل النفس، وقد أطاعه، وإنما صار إذا قابله باذلاً لنفسه؛ لأن القلب إذا لاحظ ببصر فؤاده جلاله وعظمته، خلص إلى النفس هول الجلال والعظمة، فانقبضت، وانقمعت، وانخشعت، وذهلت عن هشاشتها، وخمد تلظي نيران شهواتها؛ لما أحست به من ملاحظة الفؤاد، وخلص إليها من الهول.
1550 - نا إبراهيم بن يوسف، قال: أنا حماد ابن زيد، عن ليث، عن مجاهد في قوله تعالى: {وقوموا لله قانتين}، قال: القنوت: الركوع والخشوع.
قال أبو عبد الله:
فجاد ما غاص مجاهد صار على الأصل.
وأما السدي عن ابن عباس، قال: {قانتين}؛ أي: مطيعين.

الصفحة 8