كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (اسم الجزء: 7)
مُحَمَّد بن أَحْمد بن الشَّيْخ مُحَمَّد وفا فتح الدّين أَبُو الْفَتْح بن وفا. مضى فِيمَن جده مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد.
مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد الْمُحب أَبُو الْخَيْر بن أبي الْعَبَّاس بن الشَّمْس أبي عبد الله الدموهي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي. اشْتغل بالقراءات وَغَيرهَا وناب فِي الْقَضَاء وَجلسَ بِالْمَسْجِدِ الَّذِي يعلوا الْحَوْض من السيوفيين الَّذِي بناه الْأَشْرَف برسباي تجاه مدرسته فَسَموهُ قَاضِي الْحَوْض وَلم يلبث ان كثر التشنيع على الْقُضَاة الَّذين من أَمْثَاله فَأمر السُّلْطَان بعزلهم وَكَانَ الدموهي من جُمْلَتهمْ فتمثلوا لَهُ بقول بَعضهم:
(توليت قَاضِي الْحَوْض كدرت مَاءَهُ ... فَلَو كنت شيخ الْبِئْر أضحت معطلة)
فكمله الشهَاب بن صَالح بِبَيْت قبله فَقَالَ:
(أيا قَاضِيا قد عكس الله نجمه ... وأتعسه بَين الْقُضَاة وأخمله)
وَقَالَ النَّجْم بن النبيه رَأس الموقعين:
(وتسعى بِجَهْل أَن تكون معذبا ... دواؤك يَا مَجْنُون قيد وسلسله)
وَأَشَارَ بذلك إِلَى أَنه يجب إِن يَجْعَل لَهُ عذبة، قَالَ البقاعي فَقلت:
(توليت قَاضِي الْحَوْض كدرت مَاءَهُ ... فَلَو كنت شيخ الْبِئْر أضحت معطلة)