كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (اسم الجزء: 7)

وَيعرف بأبن الخرزي بمعجمين بَينهمَا مُهْملَة. وَقد ولد قبل سنة سِتِّينَ وَسَبْعمائة واشتغل على الصَّدْر بن مَنْصُور وَغَيره من أَشْيَاخ الْحَنَفِيَّة بِدِمَشْق ثمَّ سكن حماة وتحول إِلَى مصر بعد اللنك وناب فِي الْقَضَاء ثمَّ رَجَعَ إِلَى دمشق ودرس وَكَانَ كثير الْمَرَض مشاركا فِي فنون مَعَ ضعف فِي الْفِقْه. مَاتَ فِي شعْبَان سنة سبع وَعشْرين. قَالَ لَهُ شَيخنَا فِي أنبائه.
مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن آفش الرُّومِي الأَصْل القاهري الْحَنَفِيّ القادري وَيعرف بِابْن الشماع. فَقير صحب ابْن الشَّيْخ يُوسُف الصفى وَتردد مَعَه للسماع منى فِي الْإِمْلَاء وَغَيره وَكَذَا سمع على طَائِفَة وَهُوَ أحد صوفية سعيد السُّعَدَاء.
مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن إِبْرَاهِيم بن دَاوُد بن حَازِم الْأَذْرَعِيّ الأَصْل القاهري الْحَنَفِيّ أَخُو مَرْيَم. سَاق شَيخنَا نِسْبَة فِي مُعْجَمه وَسقط من نِسْبَة أَحْمد أَيْضا فَهُوَ مُحَمَّد بن أَحْمد بن أَحْمد بن مُحَمَّد إِلَى آخِره. ولد سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة بِدِمَشْق وأحضر على صَالح الاشنهي وأسمع على الصَّدْر الْمَيْدُومِيُّ والعز ابْن جمَاعَة وَأبي الْحرم)
القلانسي وَأخذ عَن الشَّيْخ شمس الدّين الْموصِلِي وَأَجَازَ لَهُ نظم الْمطَالع إجَازَة خَاصَّة مَعَ غَيره من تصانيفه وَسمع مِنْهُ قصائد من نظمه وَولى مشيخة الْجَامِع الْجَدِيد بِمصْر وخطابة جَامع شيخو، وَحدث سمع مِنْهُ غير وَاحِد من شُيُوخنَا أعظمهم شَيخنَا الْعَسْقَلَانِي وَذكره فِي مُعْجَمه وَقَالَ كَانَ وقورا سَاكِنا وَقَالَ المقريزي فِي عقوده أَنه لما قدم الْقَاهِرَة اخْتصَّ بشيخه فاستقر بِهِ خطيب جَامِعَة فعز جَانِبه عِنْد الْأُمَرَاء وَتمكن من اقتمر الْحَنْبَلِيّ نَائِب السلطنة وَإِلَيْهِ وَإِلَى أبي وَكَانَ صديقه أسْند جدي لأمي الشَّمْس بن الصَّائِغ وَصيته وَلذَا كنت أنزلهُ منزلَة الْعم وحَدثني بأَشْيَاء وَأَجَازَ لي وَكَانَ خيرا فِيهِ سُكُون وحشمة مَعَ رَأْي وديانة وشهرة ورياسة. مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة خمس.
مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن هَاشم الْجلَال أَبُو عبد الله بن الشهَاب العباسي بن السكمال الْأنْصَارِيّ الْمحلي الأَصْل نِسْبَة للمحلة الْكُبْرَى من الغربية القاهري الشَّافِعِي الْمَاضِي أَبوهُ وجده وَيعرف بالجلال الْمحلى. ولد كَمَا رَأَيْته بِخَطِّهِ فِي مستهل شَوَّال سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَسَبْعمائة بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ بهَا فَقَرَأَ الْقُرْآن وكتبا واشتغل فِي فنون فَأخذ الْفِقْه وأصوله والعربية عَن الشَّمْس الْبرمَاوِيّ وَكَانَ مُقيما مَعَه بالبيرسية فَكثر انتفاعه بِهِ لذَلِك، وَالْفِقْه أَيْضا عَن البيجوري والجلال البُلْقِينِيّ وَالْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ وَالْأُصُول أَيْضا عَن الْعِزّ بن جمَاعَة والنحو أَيْضا

الصفحة 39