كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (اسم الجزء: 7)

أم قَاسم وعَلى الْجَوْجَرِيّ جمع الْجَوَامِع وَعلي الشرواني فِي أصُول الدّين والمنطق، وتكسب مَعَ النساخة بحانوت فِي الْبر مَعَ خير واستقامة وتقنع. وَكثر تردده إِلَى بل كتب لي ولغيري من تصانيفي. وَنعم الرجل دينا وانجماعا وسكونا.
مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن الْجلَال الخجندي الْمدنِي الأَصْل الْمَكِّيّ الْحَنَفِيّ شَقِيق على الْمَاضِي وَابْن أخي إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد. ولد فِي سنة أَربع وَسبعين وَثَمَانمِائَة بِمَكَّة واشتغل فِي الْكَنْز وَسمع منى بِمَكَّة فِي الْمُجَاورَة الثَّالِثَة بل قَرَأَ على فِي الَّتِي تَلِيهَا قِطْعَة من سنَن أبي دَاوُد ولازمني فِي أَشْيَاء، وَفِي غُضُون المدتين دخل الْقَاهِرَة واختص بالزيني عبد الْغَنِيّ بن الجيعان وَبَعض من يلوذ بِهِ ثمَّ سَافر لدابول فَأحْسن إِلَيْهِ صَاحبهَا وَدخل عدن ودام)
بهَا مُدَّة وَهُوَ الْآن سنة تسع وَتِسْعين غَائِب فِي.
مُحَمَّد أَبُو الوفا الْمدنِي أَخُو الَّذِي قبله لِأَبِيهِ. ولد فِي الْمحرم سنة إِحْدَى وَسبعين وَثَمَانمِائَة بِالْمَدِينَةِ وَسمع مني بهَا ثمَّ قَرَأَ عَليّ بِمَكَّة شَيْئا وباشر إِمَامه الْحَنَفِيَّة بِالْمَدِينَةِ عَن نَفسه وإخوانه وَبني عَمه وَلَا بَأْس بِهِ.
مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْبَدْر بن الشهَاب بن الشَّمْس الشطنوفي الأَصْل القاهري الشَّافِعِي الْمَاضِي أَبوهُ وجده، وَأمه أُخْت لناصر الدّين بن غَانِم الْمَقْدِسِي. نَشأ فِي كنف أَبِيه فحفظ الْقُرْآن وَغَيره وَسمع على شَيخنَا والرشيدي وَخلق، وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة باعتناء فَقِيه الْبَدْر مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ وَتغَير حَاله بعد موت أَبِيه جدا بِحَيْثُ استنزله نَائِب الْفَخر عُثْمَان المقسى عَن تدريس الحَدِيث بالشيخونية بل كَاد أَخذه مِنْهُ مجَّانا مَعَ كَونه أَخا لزوجه زين العابدين ابْن شيخة الْمَنَاوِيّ.
مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الشيكلي الْمدنِي الْمَاضِي أَبوهُ. مِمَّن سمع منى بِالْمَدِينَةِ.
مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن مُفْلِح نجم الدّين حفيد الشَّمْس القلقيلي الْمَقْدِسِي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي الْمَاضِي أَبوهُ وجده وَيعرف بالقلقيلي. نَشأ بِبَيْت الْمُقَدّس فحفظ الْقُرْآن واشتغل قَلِيلا وَسمع هُنَاكَ حِين كنت بِهِ على الْجمال ابْن جمَاعَة والتقى القلقشندي وقريبيه أبي حَامِد أَحْمد والْعَلَاء على ابْني عبد الرَّحْمَن القلقشندي وَالْجمال يُوسُف بن مَنْصُور حَسْبَمَا بَينته فِي مَوضِع آخر ثمَّ قدم الْقَاهِرَة فَأخذ عَن ابْن قَاسم وَالْفَخْر المقسي والجوجري وزَكَرِيا وَقَرَأَ عَلَيْهِ فِي الْقُرْآن وَكَذَا قَرَأَ على ابْن لحمصاني والسنهوري وَحضر عِنْدِي فِي رَجَب سنة أَربع وَسبعين مَجْلِسا من الأمالي وَكَذَا سمع بعض تَرْجَمَة النَّوَوِيّ من تأليفي، ثمَّ انْتَمَى للبقاعي فَزَاد فَسَاده وَعَاد ضَرَره على الْمُسلمين وعناده وَصَارَ يغريه لما علم من جرآته على النَّاس خُصُوصا أهل الاسْتقَامَة وَاحِدًا وَاحِدًا ثمَّ لم يلبث أَن جاهره بِكُل قَبِيح وَعمل فِيهِ قِطْعَة نظما ونثرا قَالَهَا بِمَجْلِس ابْن مزهر

الصفحة 42