كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (اسم الجزء: 7)

سنة ثَمَانمِائَة وَحفظ الْقُرْآن وكتبا واشتغل فِي الْفُنُون وبرع، وَمن شُيُوخه فِي الْفِقْه شرف السُّبْكِيّ وَفِي الْفَرَائِض وَنَحْوهَا ابْن المجدى ولازم القاياتي فِي العقليات وَغَيرهَا وَسمع خلد الآثاري، وتنزل فِي صوفية)
الأشرفية أول فتحهَا ثمَّ ولي مسيخة الْآثَار فِي سنة خمس وَأَرْبَعين بعد وَفَاة ابْن عَمه الضياء مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن مُحَمَّد وَصَارَ يتوسل بهَا عِنْد الرؤساء ويبالغ حَتَّى أثري مَعَ الْخَيْر والستر والحرص على الِاشْتِغَال وملازمة درس الشرواني وَابْن الْهمام وَغَيرهمَا إِلَى آخر رقت مَعَ بعد مَكَانَهُ وبطوء فهمه. مَاتَ فِي شعْبَان سنة سبع وَسِتِّينَ رَحمَه الله.
مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي الْفضل مُحَمَّد بن أَحْمد بن ظهيرة ابْن أَحْمد بن عَطِيَّة بن ظهيرة الْكَمَال أَبُو الْفضل الْقرشِي الْمَكِّيّ الشَّافِعِي وَأمه خَدِيجَة ابْنة الْجمال مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب اليافعي وَيعرف كسلفه بِابْن ظهيرة. ولد فِي إِحْدَى الجماديين سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة بِمَكَّة وَنَشَأ بهَا فأحضر على المقريزي وَسمع أَبَا الْفَتْح المراغي التقي بن فَهد وَأَبا الْمَعَالِي الصَّالِحِي وَأَبا شعر وَزَيْنَب اليافعية وَآخَرين وَأَجَازَ لَهُ ابْن الْفُرَات وَأَبُو جَعْفَر بن الضياء وَسَارة ابْنة ابْن جمَاعَة وَغَيرهم، وَكتب الْكثير بِخَطِّهِ وَحضر دروس قريبيه الْبُرْهَان والمحب وَغَيرهمَا من شُيُوخ بَلَده وَكَذَا اشْتغل بِالْقَاهِرَةِ وتميز فِي الْفَرَائِض مَعَ مزِيد الْجَمَاعَة وخيره بِحَيْثُ وصف بالخفة كوالده، وَكتب الْمِنْهَاج وَشَرحه للذميري وَحكى لي الثِّقَة عَنهُ أَنه كَانَ يَقُول لولقى السخاوي زَمنا ورجالا وَلم يكن يَتَحَرَّك إِلَّا ووراءه جنائب وَإِلَّا فَهُوَ مَعَ من لَا يعرف وَفِي وَقت لَيْسَ بِهِ من ينصف جوزى خيرا وَكَأَنَّهُ يُشِير إِلَى اسْتِوَاء المَاء والخشبة.
مَاتَ فِي أثْنَاء الْمحرم سنة ثَلَاث وَتِسْعين بِمَكَّة وَشهِدت الصَّلَاة عَلَيْهِ وَكثر الثَّنَاء عَلَيْهِ بِالْخَيرِ رَحمَه الله وإيانا.
مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن الشَّمْس بن ولي الدّين الْمحلي الشَّافِعِي صهر الغمري الْمَاضِي أَبوهُ وَيعرف بصهر الغمري وبابن ولي الدّين. ولد بالمحلة وَنَشَأ فحفظ الْقُرْآن والمنهاج وَعرضه، وَقدم الْقَاهِرَة فَقَرَأَ على شَيخنَا البُخَارِيّ وَكَذَا قَرَأَ على الْعلم البُلْقِينِيّ وَسمع على جمَاعَة من المسندين وَتردد للنَّاس وخطب بِجَامِع أَبِيه وَغَيره، وَكَانَ بارعا فِي الْمِيقَات تَلقاهُ عَن ابْن النقاش مَعَ مُشَاركَة فِي الوثائق وَنَحْوهَا وَعمل مجموعا فِيمَا يحرم وَيُبَاح من السماع أَطَالَ فِيهِ ثمَّ اخْتَصَرَهُ وَلم يكن بالماهر، وَقد أَخذ الْمِيقَات عَنهُ جمَاعَة وَمَات فِي حَيَاة أَبِيه لَيْلَة رَابِع عشرى شعْبَان سنة ثَمَان وَسِتِّينَ عَن إِحْدَى وَأَرْبَعين سنة رَحمَه الله وإيانا.
مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز بن الْقسم بن عبد الرَّحْمَن الْعِزّ أَبُو المفاخر)
بن الْمُحب أبي البركات بن الْكَمَال أبي الْفضل الْقرشِي الْهَاشِمِي

الصفحة 44