كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (اسم الجزء: 7)

مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن القَاضِي أبي الْفضل مُحَمَّد بن أَحْمد ابْن عبد الْعَزِيز الْعِزّ بن الْمُحب بن الْعِزّ بن الْمُحب الْهَاشِمِي الْعقيلِيّ النويري الْمَكِّيّ الْمَاضِي جده قَرِيبا، وَأمه حبشية فتاة لِأَبِيهِ. ولد فِي رَجَب سنة ثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة وَسمع من زَيْنَب اليافعية وَأبي الْفَتْح المراغي وَجَمَاعَة وَأَجَازَ لَهُ الزين الزَّرْكَشِيّ وَابْن الْفُرَات وَابْن الطَّحَّان وَابْن نَاظر الصاحبة القباني والتدمري وَعَائِشَة الكنانية وَابْنَة الشرائحي وَآخَرُونَ وَهُوَ أَخُو الشّرف أبي الْقَاسِم الْآتِي سَافر الْهِنْد مَعَ بعض الخدام وَلم نسْمع خَبره.
مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْفَقِيه أَحْمد بن قُرَيْش الشَّمْس ابْن الشهَاب المَخْزُومِي البامي الأَصْل بموحدة ثمَّ مِيم نِسْبَة لبلدة بالصعيد القاهري الشَّافِعِي الْمَاضِي أَبوهُ وَيعرف كَهُوَ بالبامي، هَكَذَا قَرَأت نِسْبَة بِخَطِّهِ. ولد فِي سنة عشر وَثَمَانمِائَة بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن والعمدة والتنبيه والمنهاج الْأَصْلِيّ وألفية النَّحْو وعرضها على الْجلَال البُلْقِينِيّ وَالْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ وَالشَّمْس ابْن الديري وَآخَرين وَأخذ الْفِقْه عَن القاياتي والونائي ولازمهما، وقرأه على ثَانِيهمَا شرح جمع الْجَوَامِع للولوي الْعِرَاقِيّ قيل وللمحلى كَمَا تقدم فِيهِ والنحو عَن ابْن قديد وَبِه انْتفع فِيهَا، وَحضر يَسِيرا من قبلهم عِنْد الشَّمْس الشطنوفي فِي النَّحْو وَعند الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ وَالشَّمْس الْبرمَاوِيّ فِي الْفِقْه وَأخذ الْفَرَائِض عَن ابْن المجدى وَسمع على شَيخنَا وَغَيره، وَحج فِي سنة خمس وَسِتِّينَ وتنزل فِي الشيخونية وَتقدم وَأذن لَهُ القاياتي فِي التدريس والافتاء والونائي فِي التدريس وتصدى لذَلِك فَأخذ عَنهُ جمَاعَة، ودام حَتَّى ألحق الابناء بِالْآبَاءِ وَفِي طلبته أَعْيَان وَكَانَ يَقُول أَن مِمَّن قَرَأَ عَلَيْهِ فِي التَّنْبِيه الزين زَكَرِيَّا، وَمَعَ ذَلِك فَلم يحمد أمره مَعَه فِي قَضَائِهِ وَكَانَ يكثر الدُّعَاء عَلَيْهِ ودرس بالشريفية مَحل سكنه بالجودرية مَعَ النّظر عَلَيْهَا بعد أَبِيه وبالمجدية فِي جَامع عَمْرو بعد النُّور الْمَنَاوِيّ مَعَ تصدير فِيهِ أَيْضا وبمسجد عبد اللَّطِيف بقنطرة سنقر بعد الزين البونيجى وبالخروبية)
بِمصْر بعد الْبَدْر بن الْقطَّان وَغير ذَلِك كتدريس الزينية بعد الشنشى، وناب بترسة وأعمالها عَن شَيخنَا والقاياتي ثمَّ أعرض عَنهُ وأضيف لوَلَده وَأفْتى قَلِيلا، وَعمل مُخْتَصرا فِي الْفِقْه قدر التَّنْبِيه سَمَّاهُ فتح الْمُنعم وَشَرحه وَرَأَيْت بِخَطِّهِ أَنه عمل تَصْحِيح التَّنْبِيه وَكتب حَاشِيَة على كل من شرح البُخَارِيّ والكرماني والقطعة اللاسنوي والعجالة وَابْن المُصَنّف، وَهُوَ خير منجمع عَن النَّاس قَانِع متعفف لم ينهيأ لَهُ وَظِيفَة تناسبه مَعَ مساعدة الأميني الأقصرائي لَهُ وَغَيره فِي الِاسْتِقْرَار فِي بعض

الصفحة 48