كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (اسم الجزء: 7)

ابْن مُحَمَّد بن أسماعيل بن قُرَيْش بن عباد بن عَمْرو بن أسلم بن عَمْرو بن عطاف ابْن نعيم بِالتَّصْغِيرِ الشَّمْس أَبُو عبد الله وَأَبُو عَليّ بن أبي الْعَبَّاس بن أبي عبد الله ابْن أبي زيد بن أبي مُحَمَّد بن أبي الْقسم بن أبي الْحسن بن أبي الْحُسَيْن اللَّخْمِيّ الْفِرْيَانِيُّ بِضَم الْفَاء وَرَاء مُشَدّدَة مَكْسُورَة ثمَّ تَحْتَانِيَّة وَآخره نون نِسْبَة لفريانة إِحْدَى. مَدَائِن إفريقية فِيمَا بَين قفصة وبيشة بِالْقربِ من بِلَاد قسطنطينية بِلَاد الْيمن الَّتِي ينْسب إِلَيْهَا الْقُسْطَلَانِيّ نزلها أَبَوا جده الْأَعْلَى حَيْثُ خرج من الْقَاهِرَة وَتزَوج بهَا فَعرف بهَا التّونسِيّ الْمَالِكِي. ولد كَمَا قرأته بِخَطِّهِ فِي صَبِيحَة يَوْم الْأَحَد ثَالِث عشرى ربيع الأول سنة ثَمَانِينَ وَسَبْعمائة بتونس، وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وتلاه لِابْنِ كثير وَنَافِع وَأبي عَمْرو على أبي عبد الله بن عَرَفَة وللحرميين على أبي عبد الله مُحَمَّد بن ابْن أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن مُوسَى البطرني الْأنْصَارِيّ مُسْند الْمغرب وَأبي)
عبد الله مُحَمَّد ابْن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُسَافر العامري القفصي، وللسبع على أبي مُحَمَّد عبد الله بن مَسْعُود بن عَليّ القريشي الْمَكِّيّ الأَصْل التّونسِيّ بل قَالَ مرّة إِنَّه أَخذهَا عَن اللَّذين قبله، وَكَذَا الغبريني الْآتِي وَأخذ الْفِقْه عَن ابْن عَرَفَة بحث عَلَيْهِ مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب وقاضي الْجَمَاعَة أبي مهْدي الغبريني سَمَّاهُ مرّة عِيسَى وَمرَّة مُحَمَّدًا بن أَحْمد ابْن يحيى بحث عَلَيْهِ الرسَالَة وَعَن غَيرهمَا كأبيه وَأبي الْقسم مُحَمَّد بن أَحْمد بن يحيى الإدريسي الحسني عرف بالسلاوى وَعنهُ وَأبي الْعَبَّاس أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْأَزْدِيّ عرف بِابْن الْقصار أَخذ الْعَرَبيَّة وَالْأُصُول وَسمع الحَدِيث على الْخَمْسَة الْأَوَّلين من شُيُوخه وعَلى أَبِيه فَارس عبد الْعَزِيز بن مَسْعُود بن عبد الْعَزِيز العجيسي التلمساني وَأبي عبد الله مُحَمَّد بن عبد الربعِي الصّقليّ وَقَالَ أَن أول سَمَاعه لَهُ كَانَ فِي سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَهُوَ ابْن تسع وَأول اشْتِغَاله فِي الْقرَاءَات فِي سنة تسعين وَفِي الْفِقْه فِي سنة أَربع وَتِسْعين وارتحل فِي سنة اثْنَتَيْ عشرَة فَقدم الْقَاهِرَة فِي شوالها فحج ثمَّ عَاد فقطن الْقَاهِرَة وَكَانَ يتَرَدَّد إِلَى بِلَاد الشَّام فطوف غالبها. وَنزل فِي كثير مِنْهَا وحصلت لَهُ حظوة منبني الْبَارِزِيّ وَبني الكويز وَغَيرهم. وتحول شافعيا ثمَّ ولي قَضَاء نابلس فِي سنة سبع وَثَلَاثِينَ اسْتِقْلَالا وَكَانَ كَمَا قَالَ المقريزي أول من اسْتَقل فِيهَا وسافر إِلَيْهَا مرّة بعد أُخْرَى وَفِي الْمرة الثَّانِيَة جعل بهَا نَائِبا قرر عَلَيْهِ ضريبة مُعينَة بِحَيْثُ عَزله الْكَمَال بن الْبَارِزِيّ لذَلِك، وجال الْبِلَاد وَلَقي الرِّجَال واشتهر أمره وَكثر أَخذ أهل الْبِلَاد عَنهُ وأسفر عَن كذب كثير

الصفحة 68