كتاب الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (اسم الجزء: 7)

وصاهره على إِحْدَى ابْنَتَيْهِ وَآخَرين، وَسمع بِمَكَّة على أبي الْفَتْح المراغي وبالمدينة. على الْمُحب المطري، وَلم يخرج من مَكَّة لغَيْرهَا وَلما كَانَ ابْنه أَحْمد بِالْقَاهِرَةِ فِي سنة خَمْسَة وَتِسْعين طلع مَعَ شَيْخه أَحْمد بن حَاتِم المغربي للسُّلْطَان فأنعم عَلَيْهِ بِعشْرين دِينَارا وعَلى أَبِيه حِين ذكر صَلَاحه بِخَمْسِينَ فَحملت لَهُ إِلَى مَكَّة وَقَرَأَ بهَا النَّحْو وَأَخذه عَنهُ جمَاعَة.
مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله الشَّمْس النحريري ثمَّ الدواخلي نِسْبَة لمحلة الدواخل من الغربية نزيل جَامع الغمري وأخو حسن الْمَاضِي وَأحد أَصْحَاب أبي الْعَبَّاس مِمَّن أَقَامَ عِنْده بِجَامِع أَبِيه بالمحلة حَتَّى حفظ الْقُرْآن ونظم الزّبد ثمَّ بجامعه بِالْقَاهِرَةِ واشتغل فِي الْفِقْه والعربية وَغَيرهمَا وَفهم ولازمني فِي التَّقْرِيب للنووي وَغَيره وَسمع على أَشْيَاء، وأقرأ بعض بني شيخة أبي الْعَبَّاس ثمَّ بإشارته أَقرَأ عمر بن أبي الْبَقَاء بن الجيعان، وتنزل فِي الْجِهَات بعنايتهم بل صَار على عمائر الأشرفية وَكَانَ يتَضَرَّر من ذَلِك، وَحج ورزق أَوْلَادًا.
وَمَات فِي ربيع الثَّانِي سنة سِتّ وَتِسْعين وَنعم الرجل رَحمَه الله وإيانا.
مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله المظفري نِسْبَة لسويقة المظفر خَارج بَاب الشعرية الفاخوري أَبوهُ الشَّافِعِي نزيل جَامع الغمري وَيعرف بالمظفري وبابن الفاخوري. ولد سنة تسع وَسبعين بسويقة المظفر وَحفظ الْقُرْآن وَالْبَعْض من كَانَ من الْحَاوِي والمنهاج وألفية ابْن ملك وألفية الْعرُوض وَغير ذَلِك مِمَّن قَرَأَ على بحثا فِي التَّقْرِيب للنووي إِلَى أثْنَاء ثَانِي أَقسَام وَرِوَايَة صَحِيح مُسلم وَغير ذَلِك وَسمع ثلاثيات البُخَارِيّ وَالْكثير من دَلَائِل النُّبُوَّة وَأَشْيَاء كأماكن من القَوْل البديع وَمن شرحى للألفية وَشرح الْعُمْدَة لِابْنِ دَقِيق الْعِيد والعمدة والموطأ وَغير ذَلِك وكتبت لَهُ إجَازَة فِي كراسة وَقَرَأَ على الديمي وَغَيره واشتغل قَلِيلا ولازم فضلاء الْوَقْت كالبدر المارداني فِي فنون وجاور بِجَامِع الغمري وَرُبمَا أذن بِهِ وحرص على الْقِرَاءَة فِي السَّبع وَله همة ورغبة فِي الِاشْتِغَال.
مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْمجِيد بن أبي الْفضل بن عبد الرَّحْمَن بن زيد بن عبد الْبَاقِي بن زيد الْفَقِيه النَّجْم الْأنْصَارِيّ الخزرجي البعلي الشَّافِعِي أحد أَعْيَان بَلَده. مَاتَ بهَا فِي رَجَب سنة خمسين. وَفِي شُيُوخ الْجمال بن ظهيرة مِمَّن تَرْجمهُ شَيخنَا فِي الدُّرَر من أتوهم)
أَنه أَخ لهَذَا وَافقه فِي اسْمه أَو غير ذَلِك.
مُحَمَّد بن أَحْمد بن عُثْمَان بن أَيُّوب نَاصِر الدّين بن الشهَاب بن أصيل الدّين الْعمريّ فِيمَا قيل الأشليمي الأَصْل القاهري الشَّافِعِي الْمَاضِي أَبوهُ والآتي جده وَيعرف بِابْن أصيل بِفَتْح الْهمزَة ثمَّ مُهْملَة مَكْسُورَة، وَيُقَال أَن جدته لأمه ابْنة عَم وَالِده

الصفحة 76