كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 7)

849/ 17896 - "لَوْ عِدْلُ الدُّنيا عِنْدَ الله جَنَاحُ بَعُوضةٍ من خير مَا سَقَى كافِرًا منها شَرْبَةً".
ابن عساكر عن أبي هريرة (¬1).
850/ 17897 - "لَوْ عَلِمْتُ أنَّكَ تَنْظُرُ لَطَعْنتُ بِها في عَينِكَ، إِنَّما جُعِلَ الاسْتِئْذَانُ مِن أجل البَصَرِ".
ط، حم، خ، م، د، ت، هـ عن سهل بن سعد (¬2).
¬__________
(¬1) ورد في المعجم الكبير للطبرانى حديث مقارب لما معنا مع اختلاف يسير في الألفاظ ج 6 ص 219، 220 رقم 5921 عند الترجمة لزمعة بن صالح، عن أبي حازم، من رواية سهل بن سعد.
قال: حدَّثنا الحسين بن إسحاق التسترى، ثنا محمَّد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل، ثنا جدى عبيد بن عقيل، ثنا زمعة بن صالح، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: سمعت النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لو عدلت الدُّنيا عند الله جناح بعوضة ما أعطى كافرًا منها شيئًا".
والحديث ذكره صاحب كشف الخفاء عند تعليقه على حديث: "لو كانت الدُّنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرًا منها شربة" ج 2 ص 226 قال: ولابن عساكر عن أبي هريرة: "لو عدلت الدُّنيا عند الله جناح بعوضة من خير، ما سقى كافرًا شربة".
(¬2) مسند سهل بن سعد ساقط من أبي داود الطَّيالسيُّ.
والحديث في صحيح البُخاريّ في (كتاب اللباس) باب: (الامتشاط) ج 7 ص 311 قال: حدَّثنا آدم بن أبي إياس، حدَّثنا ابن أبي ذئب، عن الزُّهريّ، عن سهل بن سعد أن رجلًا اطلع من جحر في دار النَّبيِّ - صَلَّى الله عليه وسلم - والنبي - صَلَّى الله عليه وسلم - يحك رأسه بالمدرى، فقال: "لو علمت أنك تنظر لطعنت بها في عينك، إنَّما جعل الإذن من قبل الإبصار".
وهو في صحيح مسلم تحقيق محمَّد فؤاد عبد الباقي كتاب (الآداب) باب: (تحريم النظر في بيت غيره) رقم 2156 قال حدَّثنا يَحْيَى بن يَحْيَى ومحمد بن رمح، قالا: أخبرنا اللَّيث (واللفظ ليحيى) ح وحدثنا قتيبة بن سعيد، حدَّثنا ليس، عن ابن شهاب أن سهل بن سعد الساعدى أخبره أن رجلًا اطلع في جحر في باب رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - ومع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مدرى يحك به رأسه، فلما رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لو أعلم أنك تنتظرنى لطعنت به في عينك، وقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم - "إنَّما جعل الإذن من أجل البصر".
قال المحقق (مدرى): حديدة يسوى بها شعر الرأس. وقيل هو شبه المشط وقيل: هي أعواد تحدد تجعل شبه المشط. وقيل: هو عود تسوى به المرأة شعرها.
وجمعه: مدارى، ويقال في الواحد: مدراة، ومدراية، ويقال: تدريت بالمدرى ثم أضاف: (تنتظرنى) هكذا هو في أكثر النسخ، أو كثير منها، وفي بعضها: تنظرنى، بحذف التاء الثَّانية. قال القاضي: الأوَّل رواية الجمهور، قال: "والصَّواب الثَّاني، ويحمل الأوَّل عليه" اهـ.
ثم اتبع ذلك برواية مقاربة من طريق يونس، عن ابن شهاب، عن سهل بن سعد الأنصاري. =

الصفحة 100