كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 7)

إِسحاق بن بشر في المبتدأ وابن عساكر عن ابن عباس (¬1).
855/ 17902 - "لَوْ قُضِى كَانَ، أَوْ قُدِّرَ كَانَ".
قط في الأفراد، حل عن أنس (¬2).
856/ 17903 - "لَوْ قُلتَ: "بِسْم اللهِ الرِّحْمَنِ الرحيم- لَرَأَيتَ الَّذي هيأ اللهُ في الجَنَّةِ وَأنْتَ في الدنْيا".
¬__________
(¬1) إسحاق بن بشر صاحب كتاب المبتدأ له ترجمة في الميزان رقم 739 وقال: تركوه وكذبه عليّ بن المدينيّ، وقال ابن حبان: لا يحل حديثه إلَّا على جهة التعجب وقال الدارقطني: كذاب متروك. قلت: يروى العظائم عن ابن إسحاق وابن جريج والثورى وهو غير إسحاق بن بشر الكاهلى.
والحديث في تفسير القرطبي ج 13 ص 254 دار الكتب بلفظ: قال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "لو قال فرعون: نعم لآمن بموسى ولكان قرة عين له" ذكره بدون سند.
والحديث في كنز العمال في كتاب (الأذكار) الفصل الرابع (في التفسير) ج 2 ص 34 رقم 3022 بلفظ من رواية إسحاق بن بشر في المبتدأ وابن عساكر، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -.
(¬2) الحديث في الجامع الصغير رقم 7457 من رواية الدارقطني في الأفراد، وأبي نعيم في الحلية، عن أنس - رضي الله عنه - ورمز له بالضعف ولفظه: لو قضى كان".
قال المناوى: "لو قضى كان" أي: لو قضى الله بكون شيء في الأزل لكان لا محالة إذ لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه.
ثم أضاف: رواه الدارقطني في الأفراد، وأبو نعيم في الحلية، وكذا الخطيب، عن أنس بن مالك قال: خدمت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشر سنين، ما بعثنى في حاجة قط لم تتهيأ فَلامَني لائم إلَّا قال: دعوه" لو قضى لكان قال ابن الجوزي في العلل: قال الدارقطني: تفرد به محمَّد بن مهاجر، عن ابن عيينة، ولم يتابع عليه، واتفقوا على تضعيف ابن مهاجر، قال ابن حبان: كان يضع الحديث. اهـ: مناوى.
والحديث في تاريخ بغداد للخطيب. عند ترجمته لمحمد بن مهاجر أخو حنيف البغدادي ج 3 ص 303 قال: حدَّثنا الحسن بن أبي طالب، وعبيد الله بن أبي الفتح قالا: حدَّثنا عليّ بن عمر أبو الحسن الحافظ، حدَّثنا الحسن بن إدريس بن محمَّد بن شاذان القافلائى -زاد عبيد الله من أصله- ثم اتفقا، قال: حدَّثنا محمَّد بن المهاجر القاضي، حدَّثنا سفيان بن عيينة، حدَّثنا مالك بن أنس، عن الزُّهريّ، عن أنس بن مالك قال: خدمت النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - عشر سنين، ما بعثنى في حاجة قط لم تهيأ إلَّا قال: "لو قضى أو قدر كان" قال عبيد الله: قال أبو الحسن: تفرد به محمَّد بن مهاجر، عن ابن عيينة ولم يتابع عليه. وقال صالح بن محمَّد الأسدى: محمَّد بن مهاجر أخو حنيف أكذب خلق الله: يحدث عن قوم ماتوا قبل أن يولد هو بثلاثين سنة: وأعرفه بالكذب منذ خمسين سنة وقال العباس بن سعيد: ليس بشيء ضعيف ذاهب وقال عليّ بن عمر الحافظ: كان ضعيفًا في الحديث. وقال الدارقطني: متروك. اهـ: بتاريخ بغداد.

الصفحة 103