كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 7)

قط في الأفراد وابن شاهين في أَماليه، وأَبو نعيم في فضائل الصّحابة، وابن عساكر عن طلحة، لما أصيبَ يده مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "حَسِّ" فذكره (¬1).
857/ 17904 - "لَوْ قُلتَ -بِسْم اللهِ- لَرَفَعَتْك المَلائِكَةُ وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ إِلَيكَ حَتَّى يَلِجَ بِكَ في جَوِّ السَّمَاءِ".
ن، طب، ق في الدلائل وابن عساكر عن جابر طب: وأبو نعيم وابن عساكر، ض، عن طلحة، طب، وابن عساكر عن أنس، ابن عساكر عن ابن شهاب مرسلًا (¬2).
858/ 17905 - "لَوْ قلتَهَا بِمِلكِ أَمْرِكَ أَفْلَحْتَ كلَّ الفَلاح".
¬__________
(¬1) الحديث في تاريخ دمشق لابن عساكر في ترجمة (طلحة بن عبيد الله) ج 7 ص 77 ورد الحديث بلفظ: ولما وقى رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - بيده يوم أحد فقطعت، قال: حس فقال له: "لو قلت: بسم الله لرأيت بناءك الذي بنى الله لك في الجنَّة وأنت في الدُّنيا".
قال ابن عساكر: رواه الدارقطني، وقال: تفرد به هشيم، وهو من قديم حديثه.
وقال في النهاية مادة (حسس) ذكر كلمة (حس) وقال: هي بكسر السِّين والتشديد. كلمة يقولها الإنسان إذا أصابه ما مضه وأحرقه غفلة كالحمرة والضربة ونحوها.
(¬2) الحديث في سنن النَّسائيّ في كتاب (الجهاد) باب: (ما يقول من يطعنه العدو) ج 6 ص 25، 26 قال: أخبرنا عمرو بن سواد قال: أنبأنا ابن وهب قال: أخبرني يَحْيَى بن أيوب وذكر آخر قبله، عن عمارة بن غزية، عن أبي الزُّبير، عن جابر بن عبد الله قال: لما كان يوم أحد وولى النَّاس، كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ناحية في اثنى عشر رجلًا من الأنصار وفيهم طلحة بن عبيد الله، فأدركهم المشركون، فالتفت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: "من للقوم؟ " فقال طلحة: أنا قال، رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كما أنت" فقال رجل من الأنصار أنا يا رسول الله، فقال: "أنت" فقاتل حتَّى قتل: ثم التفت فإذا المشركون فقال: "من للقوم؟ " فقال طلحة: أنا قال: "كما أنت" فقال رجل من الأنصار: أنا فقال: "أنت" فقاتل حتَّى قتل، ثم لم يزل يقول ذلك، ويخرج إليهم رجل من الأنصار فيقاتل قتال من قبله حتَّى يقتل، حتَّى بقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وطلحة بن عبيد الله فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من للقوم؟ " فقال طلحة: أنا. فقاتل طلحة قتال الأحد عشر حتَّى ضربت يده فقطعت أصابعه، فقال: حسس. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو قلت بسم الله لرفعتك الملائكة والنّاس ينظرون، ثم رد الله المشركين".
والحديث من رواية طلحة في تهذيب تاريخ دمشق في ترجمة طلحة ج 7 ص 77 قال بعد أن ذكر الحديث السابق على هذا: وفي رواية: "لو قلت. الحديث".

الصفحة 104