كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 7)

863/ 17910 - "لَوْ كَانَ شَيء يشفى مِنَ المَوْتِ كَانَ السنَا شفَاءً مِنَ المَوْت".
حم، هـ، طب، ق عن أسماء بنت عميس (¬1).
864/ 17911 - "لَوْ كَانَ ثَابِتٌ عَلَى أَحَدٍ مِنَ العَرَبِ رِقٌ كَانَ اليَوْمَ، إِنَّمَا هُوَ إِسَارٌ وَفِدَاء".
طب عن معاذ (¬2).
¬__________
(¬1) الحديث في مسند الإمام أحمد - مسند أسماء بنت عميس- جـ 6 صـ 369 قال: حدَّثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الله بن محمَّد وسمعته أنا من عبد الله بن محمَّد بن أبي شيبه قال: ثنا أبو أسامة، عن عبد الحميد بن جعفر، عن زرعة بن عبد الرحمن، عن مولى لمعمر التيمى، عن أسماء بنت عميس قالت: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بماذا كنت تستشفين قالت: بالشبرم قال: "حار حار" ثم استشفيت بالسنا قال: "لو كان شيء يشفى من الموت كان السنا" أو "السنا شفاء من الموت".
والحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع التِّرمذيّ جـ 6 صـ 254 باب: ما جاء في السنا- قال: حدَّثنا محمَّد بن بكر، حدَّثنا عبد الحميد بن جعفر، حدثني عتبة بن عبد الله، عن أسماء بنت عميس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سألها بما تستمشين؟ قالت: بالشبرم، قال: "حار حار" قالت: ثم استمشيت بالسنا، فقال النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "لو أن شيئًا كان فيه شفاء من الموت لكان في السنا".
هذا حديث غريب.
وانظر سنن ابن ماجة جـ 2 صـ 1145 رقم 3461 كتاب (الطب) باب: دواء المشي، والفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد -كتاب الطب باب ما جاء في السنا وألبان البقر جـ 17 صـ 74.
وقال الشَّيخ الساعاتى: (حار حار) أي شديد الإسهال (والسنا) نبت حجازى أفضله المكي وهو دواء شريف مأمون الغائلة قريب من الاعتدال، حار يابس في الدرجة الأولى يسهل الصفراء والسوداء ويقوى جرم القلب.
والحديث في السنن الكبرى للبيهقى جـ 9 صـ 346 كتاب (الضحايا) باب: أدوية النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - عن أسماء بنت عميس.
(¬2) في الأصول (ثابت) بالرَّفع خبر مقدم للكلمة (رق) المؤخرة أما اسم كان فضمير الشأن.
والحديث في مجمع الزوائد جـ 5 صـ 332 كتاب (الجهاد) باب: في أسرى العرب - قال: عن معاذ بن جبل أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لو كان ثابت على أحد من العرب رق كان اليوم إنَّما هو إسار وفداء".
رواه الطّبرانيّ، وفيه (يزيد بن عياض) وهو كذاب.
والحديث في السنن الكبرى للبيهقى جـ 9 صـ 74 - كتاب السير- باب من يجرى عليه الرق- قال: قال الشَّيخ -رحمه الله- أما الرِّواية فيه عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - فإنَّما ذكرها الشافعي في القديم عن محمَّد هو ابن عمر الواقدي عن موسى بن محمَّد بن إبراهيم بن الحارث عن أبيه عن السلولى عن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - أن النَّبيَّ - صَلَّى الله عليه وسلم - قال يوم حنين: "لو كان ثابتًا على أحد من العرب سباء بعد اليوم لثبت على هؤلاء ولكن إنَّما هو إسار وفداء" وهذا إسناد ضعيف لا يحتج بمثله.

الصفحة 108