كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 7)

899/ 17946 - "لَوْ كَانَت الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا مَاءً".
ت، صحيح غريب، طب، هب، ض عن سهل بن سعد، الخطيب عن ابن عمر (¬1).
¬__________
(¬1) الحديث في تحفة الأحوذي في (أبواب الزهد) باب: ما جاء في هوان الدنيا على الله رقم 2422 ج 6 ص 611 بلفظ: حدثنا قتيبة، أخبرنا عبد الحميد بن سليمان، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء" قال الترمذي: وفي الباب عن أبي هريرة، هذا حديث صحيح غريب من هذا الوجه.
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير في (ترجمة زمعة بن صالح عن أبي حازم) ج 6 ص 219 رقم 5921 بلفظ: حدثنا الحسين بن إسحاق التسترى ثنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل، ثنا جدى عبيد بن عقيل، ثنا زمعة بن صالح، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لو عدلت الدنيا عند الله جناح بعوضة ما أعطى كافرًا منها شيئًا".
وقال المحقق: رواه الترمذي رقم 2422 وقال: صحيح غريب وتعقب بأن في إسناده عنده عبد الحميد بن سليمان وهو ضعيف، ورواه أبو نعيم في الحلية 3/ 253 وقال: هذا حديث غريب من حديث عبد الحميد بن سليمان عن أبي حازم، ورواه ابن ماجة 411 والحاكم 4/ 306 من طريق آخر وصححه فتعقبه الذهبي بقوله: زكريا ضعفوه، وفي إسناد المصنف زمعة بن صالح وهو ضعيف.
وأخرجه الخطيب في تاريخه في (ترجمة أحمد بن الحسن أبي نصر المروزى) ج 4 ص 92 رقم 736 بلفظ: أخبرنا أبو الفتح بن محمد بن الحسين العطار بانتقاء أبي الحسن النعيمى، حدثنا أبو نصر أحمد بن الحسن بن محمد الشاهى المروزى قدم علينا بغداد من حفظه، حدثنا علي بن عيسى المثنى، وأخبرنا أبو بكر البرقانى، حدثنا أبو الحسن علي بن عيسى بن محمد بن المثنى بن حاجب بن هاشم المالينى - إملاء من حفظه - حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن أبي عون، حدثنا أبو مصعب عن مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لو كانت الدنيا تزن عند الله جناح بعوضه ما سقى كافرا منها شربة ماء" لفظ الشاهى هذا غريب جدا من حديث مالك، لا أعلم رواه غير أبي جعفر بن أبي عون عن أبي مصعب وعنه علي بن عيسى المالينى وكان ثقة.
والحديث في الصغير برقم 7480 ورمز له السيوطي بالصحة، قال المناوى: قال الترمذي: صحيح غريب وليس كما قال؛ ففيه عبد الحميد بن سليمان أورده الذهبي في الضعفاء، وقال أبو داود: غير ثقة، ورواه ابن ماجة أيضًا، وفيه عنده زكريا بن منظور قال الذهبي في الضعفاء: منكر الحديث، ورواه عنه الحاكم أيضًا وصححه، فرده الذهبي بأن زكريا بن منظور ضعفوه.
والملحوظ: أن ألفاظ الحديث تختلف في بعض الكتب عن بعض.

الصفحة 123