كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 7)

918/ 17965 - "لَوْ لَمْ أَحْتَضِنْهُ لَحَنَّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ - يَعْنِي الْجذْمَ الَّذِي يَخْطُبُ إِلَيهِ".
حم، وعبد بن حميد، طب عن أَنس وابن عباس (¬1).
919/ 17966 - "لَوْ لَمْ يَكُنْ لابْنِ آدَمَ إلا الصِّحَّةُ وَالسَّلامَةُ لَكَفَاهُ بِهِمَا دَاءً قَاتِلا"
¬__________
= وأخرجه السيوطي في الصغير برقم 7486 ورمز له بالصحة، قال المناوى: قال الحاكم: صحيح، وأقره الذهبي، وقال الهيثمي: رجال أحمد رجال الصحيح.
و(بطحان) -بفتح الباء- اسم واد في المدينة.
وأبو حدرد الأسلمي: كما ترجم له صاحب الإصابة في تمييز الصحابة ج 11 ص 81 برقم 259 هو: أبو حدرد الأسلمي، والد عبد الله، وقيل: اسمه سلامة بن عمير بن أبي بن سعد بن مسآب -بكسر الميم وسكون المهملة بعدها همزة ممدودة وآخره موحدة- ضبطه أبو يعلى الحيانى، روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وروى عنه ابنه عم حمل بن بشر بن أبي حدرد، ومحمد بن إبراهيم التيمى، ذكره العسكرى، توفي سنة إحدى وسبعين.
(¬1) الحديث في مسند أحمد ج 1 ص 267 - مسند ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا حسن بن موسى ثنا حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس، وثابت البنانى عن أنس بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يخطب إلى جذع نخلة، فلما اتخذ المنبر تحول إلى المنبر فحن الجذع حتى أتاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاحتضنه فسكن، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو لم أحتضنه لحن إلى يوم القيامة".
وفي ص 363 من نفس الجزء قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي ثنا يونس، حدثنا حماد، عن ثابت، عن أنس مثله، ، ثم ذكر الحديث مرة أخرى.
والحديث رواه أيضًا ابن ماجة في سننه ج 1 ص 454 برقم 1415 (كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها) باب: ما جاء في بدء شأن المنبر، بسند أحمد ولفظه، وقال في الزوائد: إسناده صحيح، ورجاله ثقات.
وفي رقم 1417 قال: حدثنا أبو بشر بكر بن خلف، ثنا ابن أبي عدى، عن سليمان التيمى، عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوم إلى أصل شجرة أو قال: إلى جذع ثم اتخذ منبرًا، قال فحن الجذع، قال جابر: حتى سمعه أهل المسجد حتى أتاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمسحه فسكن، فقال بعضهم: لو لم يأته لحن إلى يوم القيامة" وقال في الزوائد: إسناده صحيح، وابن أبي عدى ثقة، وقال: وقد أخرجه النسائي عن جابر بسند آخر ...
والحديث رواه الدارمي في سننه ج 1 ص 25 برقم 39 باب: ما أكرم النبي - صلى الله عليه وسلم - بحنين المنبر .. الحديث بسند أحمد ولفظه.
وانظر قصة حنين الجذع في مسند الإمام الشافعي - رضي الله عنه - ص 64، 65 طبع / دار الكتب العلمية ببيروت اهـ.
وانظر مجمع الزوائد (كتاب الصلاة) باب: في المنبر ج 2 ص 180 - ص 182 فقد ذكر كثيرًا من الأحاديث التي وردت بهذا الخصوص.
(*) والجذم والجذع: بمعنى واحد.

الصفحة 132