كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 7)

921/ 17968 - "لَوْ لَمْ تَكِلْهُ لأَكَلْتَ مِنْهُ مَا عِشْتَ".
ك عن نوفل بن الحارث (¬1).
¬__________
= وأما الثاني: فقال أحمد: ويحيى بن عبد الله بن واقد ليس بشيء ... وقال النسائي: متروك الحديث، وقال ابن حبان: انقلبت على مشرح صحائفه فبطل الاحتجاج به اهـ، وقال محققه: أراد بـ (يحيى بن عبد الله بن واقد، يحيى بن معين) اهـ.
والحديث في تنزيه الشريعة المرفوعة ج 1 ص 373 (كتاب المناقب) رقم 92 قال: حديث: "لو لم أبعث فيكم لبعث عمر" رواه ابن عدي من حديث بلال بن رباح، وفيه (زكريا بن يحيى الوقاد) ومن حديث عقبة بن عامر وفيه (عبد الله بن واقد) مروك، و (مشرح بن عاهان) لا يحتج به، تعقب بأن زكريا ذكره ابن حبان في الثقات، وابن واقد قدمنا قريبًا أن أحمد وثقه، ومشرح ثقة، روى له أبو داود والترمذي وابن ماجة، والحديث شاهد من حديث أبي بكر وأبي هريرة وأخرجهما الديلمى، قلت: ومن حديث عصمة بن مالك أخرجه الطبراني في الكبير، ومن حديث أبي سعد الخدري أخرجه الطبراني في الأوسط، وأسانيد الكل ضعيفة فيتقوى بعضها ببعض.
والحديث ذكره الإمام الشوكانى في الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة، في (كتاب الفضائل) ذكر عمر - رضي الله عنه - ص 336 حديث رقم 21 بلفظ: (لو لم أبعث. الخ) وقال: رواه ابن عدي عن بلال - رضي الله عنه - مرفوعًا، وفي إسناده وضاع ... وروى من طرق أخرى في إسناده متروكان هما: عبد الله بن واقد، ومشرح بن عاهان ..
وقال في اللآلئ المصنوعة: وثق الأول ابن معين، وذكر الثاني ابن حبان في الثقات، وانظر كشف الخفاء للعجلونى ج 2 ص 231 رقم 2120 فقد ذكر الحديث بلفظ: (لو لم أبعث لبعثت يا عمر) قال: قال الصنعاني: موضوع.
وفي ص 219 ج 2 برقم 2094 ذكر الحديث بلفظ: "لو بعث الله نبيًّا بعدى لبعث عمر" وقال: ويشهد له ما رواه أحمد والترمذي والحاكم عن عقبة بن عامر بلفظ: "لو كان بعدى نبي لكان عمر بن الخطاب" وبسنده ضعف، انظر الحديث رقم 982.
(¬1) الحديث في المستدرك للحاكم في كتاب (معرفة الصحابة) ذكر مناقب نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ج 3 ص 246 طبع نشر مكتبة ومطابع النصر الحديثة - الرياض، بلفظ: أخبرنا أبو جعفر البغدادي، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح، ثنا حسان بن عبد الله، ثنا ابن لهيعة، ثنا يونس بن يزيد، ثنا أبو إسحاق، عن سعيد بن الحارث عن جده نوفل بن الحارث بن عبد الطلب أنه استعان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في التزويج فأنكحه امرأة، فالتمس شيئًا فلم يجده، فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا رافع وأبا أيوب بدرعه فرهناه عند رجل من اليهود بثلاثين صاعًا من شعير، فدفعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فطعمنا منه نصف سنة، ثم كلتاه فوجدناه كما أدخلناه، قال نوفل: فذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "لو لم تكله لأكلت منه ما عشت" وسكت عنه الحاكم، وقال الذهبي: سمعه حسان بن عبد الله من ابن لهيعة وابن لهيعة حديثه يحسن.

الصفحة 134