كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 7)

648/ 17695 - "لَنْ تَفْنَى أُمَّتِي حَتى يَظهَرَ فيهم التَّمَايُزُ والتَّمَايلُ والمقَامِعُ؛ قِيلَ: يا رسول الله: ما التَّمَايز؟ ، قال: عَصَبِيَّةٌ يُحْدِثُهَا النَّاسُ بَعْدِى فِي الإِسْلام، قِيل: فَما التمايلُ؟ قال تَمِيلُ القَبِيلةُ عَلى القَبِيلةِ فَتسَتَحِلُّ حُرْمَتَهَا، قِيلَ: فَمَا المَقَامِع؟ ، قال: تَصير الأمْصَارُ بَعْضَهَا إِلَى بَعْضٍ تَخْتَلِفُ أَعْنَاقُهُمْ في الحَرْبِ".
ك وتُعُقِّب عن حذيفة، نعيم بن حماد في الفتن عن أبي هريرة (¬1).
649/ 17696 - "لَنْ تَمُوتَ حتَّى تقْتُلَكَ الفِئَةُ البَاغِيَةُ، تَشْرْبُ شَرْبَةَ ضيَاحٍ تكون في آخَر زَادك من الدنيا".
ك عن حذيفة (¬2).
650/ 17697 - "لَنْ يَلِجَ النَارَ أَحَدٌ شَهِدَ بَدْرًا أوْ بَيعَةَ الرِّضْوَانِ".
¬__________
(¬1) الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك في كتاب الفتن باب لن تفنى أمتى حتى يظهر التمايز جـ 4 صـ 524، قال أخبرنا محمد بن المؤمل، حدثنا الفضل بن محمد بن المسيب حدثنا نعيم بن حماد حدثنا عثمان بن كثير بن دينار عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن أبي شجرة كثير بن مرة عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لن تفنى أمتى حتى يظهر فيهم التمايز والتمايل والمقامع. قلت: يا رسول الله ما التمايز؟ قال: التمايز عصبية يحدثها الناس بعدى في الإسلام. قلت: فما التمايل؟ قال: تميل القبيلة على القبيلة فتستحل حرمتها، قلت: فما المقامع؟ قال: سير الأمصار بعضها إلى بعض تختلف أعناقهم في الحرب، ثم قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقال الذهبي: "سعيد بن سنان" متهم به. وسعيد بن سنان ترجمته بالميزان برقم 3207.
(¬2) الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك في كتاب معرفة الصحابة باب ذكر مناقب عمار بن ياسر جـ 3 صـ 391، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أبو البخترى عبيد الله بن محمد شاكر حدثنا أبو أسامة حدثنا مسلم بن عبيد الله الأعور عن حبة العرنى قال: دخلنا مع ابن مسعود الأنصاري على حذيفة بن اليمان أسأله عن الفتن فقال: دوروا مع كتاب الله حيثما دار، وانظروا الفئة التي فيها ابن سمية فاتبعوها فإنه يدور مع كتاب الله حيثما دار، قال: فقلنا له: ومن ابن سمية؟ قال: (عمار) سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول له: "لن تموت حتى تقتلك الفئة الباغية، تشرب شربة ضياح تكن آخر رزقك من الدنيا".
قال الحاكم: هذا حديث صحيح ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي في التلخيص.
ومعنى شربة ضياح: الضياح والضيح بالفتح: اللبن الخاثر يصب فيه الماء ثم يخلط النهاية مادة "ضيح".

الصفحة 14