كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 7)

939/ 17986 - "لَوْ نَجَا أحَدٌ مِنْ ضَغْطَة الْقَبْرِ لَنَجا سَعْدٌ، وَلَقَدْ ضَمَّهُ ضَمَّةً اخْتَلَفَتْ مِنْها أَضْلاعُه مِنْ أَمْرِ الْبَوْلِ".
ابن سعد عن سعيد المقبُرى مرسلًا (¬1).
940/ 17987 - "لَوْ نَعْلَمُ أنَّا نُدْرِكُه قَبْلَ أنْ يُرْوحَ لأَحْبَبْنَا أنْ لَو كَان عِنْدَنَا مِنْهُ".
ابن عساكر عن جابر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعثهم في بعثٍ فجهدوا وَمرُّوا بِالْبَحْر فَوَجَدُوه قَدْ أَلْقَى حُوتًا عَظيمًا فَمَكَثُوا ثَلاثَةَ أَيَّامٍ يَأْكُلُونَ منْه، فَلَمَّا قَدمُوا ذَكَرُوه لرَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فذكره (¬2).
¬__________
= أما سند رواية الحديث رقم 965 فهو: حدثنا بكر بن سهل، ثنا عبد الله بن يوسف، ثنا ابن لهيعة، عن بكر بن عبد الله بن الأشج، عن الحسن بن علي بن أبي رافع ... الحديث.
وقال محققه: وله طرق قال في المجمع 8/ 311: رواه أحمد والطبراني من طرق .. ورواه في الأوسط باختصار، وأحد إسنادى أحمد حسن وانظر 969 - 970 ورواه أبو يعلى، انظر شمائل الرسول للحافظ ابن كثير.
وقال في: 969، 970: ورواه أحمد 86 من طريق حماد به، ورواه 6/ 392 من طرق آخر، والطريقان ضعيفان لكن له شواهد كثيرة.
(¬1) الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد ج 3 ص 9 - القسم الثاني ترجمة سعد بن معاذ، قال: أخبرنا شبابة بن سوار قال: أخبرني أبو معشر، عن سعيد المقبرى قال: لما دفنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لو نجا أحد من ضمة القبر لنجا سعد ولقد ضم ضمة ... الحديث".
وسعيد المقبرى هو سعيد بن أبي سعيد كيسان المقبرى - أبو سعد المدني وكان أبوه مكاتبا لامرأة من بني ليث، والمقبرى نسبة إلى مقبرة بالمدينة وكان مجاورا لها، وهو ثقة من الطبقة الثالثة، تغير قبل موته بأربع سنين وروايته عن عائشة، وأم سلمة مرسلة، مات في حدود العشرين ومائة، وقيل قبلها، وقيل: بعدها، روى له الستة، انظر التقريب 1/ 297، والتهذيب 4/ 38، والتذكرة 116 والشذرات 1/ 163.
(¬2) الحديث في كنز العمال برقم 40983 في (كتاب الأطعمة) الفصل الثالث: في المأكولات المباحة، وفي فتح الباري شرح صحيح البخاري (كتاب المغازي) باب غزوة سيف البحر ج 9 ص 142 عند شرحه لحديث العنبر ولفظه: حدثنا مسدد، حدثنا يحيى عن ابن جريج قال: أخبرني عمرو أنه سمع جابرا - رضي الله عنه - يقول: غزونا جيش الحنظ وأمر أبو عبيدة فجعنا جوعا شديدا فألقى البحر حوتا ميتًا لم نر مثله يقال له: العنبر فأكلنا منه نصف شهر فأخذ أبو عبيدة عظما من عظامه، فمر الراكب تحتة وأخبر أبو الزبير أنه سمع جابرا يقول قال أبو عبيدة: كلوا فلما قدمنا المدينة ذكرنا ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: "كلوا رزقا أخرجه الله، أطعمونا إن كان معكم، فأتاه بعضهم فأكله".
قال ابن حجر في الفتح: ووقع في رواية أبي حمزة عن جابر عند ابن أبي عاصم في كتاب الأطعمة: فلما قدموا ذكروا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "لو نعلم أنا ندركه لم يروح لأحببنا لو كان عندنا منه".
ومعنى (يروح) تظهر له رائحة متغيرة، قال في النهاية: يقال: أرْوَحَ الماء وأراح: إذا تغيرت ريحه.

الصفحة 143