كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 7)

668/ 17715 - "لَنْ تَزُولَ قَدَمَا عَبدٍ يَوْمَ القِيَامة حَتَّى يُسْألَ عَنْ أرْبَع: عَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلاهُ، وَعَنْ عُمُرِه فِيمَا أفْنَاهُ، وَعَنْ مَاله مِنْ أَينَ اكتَسَبَهُ وَفيمَا أَنْفَقَهُ".
طب عن أبي الدرداء (¬1).
669/ 17716 - "لَنْ تنفَكُّوا بخَيرٍ مَا اسْتَغْنَى أَهْلُ بَدْوكُمْ عَنْ أهْلِ حَضَرِكُمْ، وَلَتَسُوقَنَّهُمْ السِّنِين والسَّنَاتُ حَتَّى يَكُوَنُوا مَعَكُمْ في الدِّيَارِ، ولا تَمْنَعُوا مِنْهُمْ لِكَثْرَةِ مَنْ يَسْتَر عَلَيكمْ مِنْهم: يَقُولونَ طَال مَا جُعْنَا وَشَبْعْتُمْ، وَطَال مَا شَقَينَا وَنَعِمْتُم، فَوَاسُونا اليَوْمَ، وَلَتسَتَصْعبنَ بِكُمْ الأرْض حَتَّى يَغْبِطَ أهْلُ حَضَرِكُمْ أهْلَ بَدْوَكُمْ مِنْ اسْتِصْعَاب الأرْضِ، وَلَتَمِيلَنَّ بِكُمْ الأرْضُ مَيلَةً يَهْلِك مَنْ هَلَكَ، وَيَبْقَى مَنْ بَقِيَ حَتَّى تُعْتَقَ الرِّقَابُ، ثمَّ تَهْدأ بِكُمْ الأرْضُ بَعْدَ ذَلِكَ حَتَّى يَنْدَم المُعتَقُونَ، ثُمَّ تَمِيلُ بكم الأرْضُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ مَيلَة أُخْرَى فَيَهْلِكُ فِيهَا مَنْ هَلَكَ وَيَبقَى مَنْ بَقِيَ حَتَّى تُعْتَقَ الرِّقَابُ، ثُمَّ تَهْدأ بِكُمُ الأرْضُ فَيَقُولُونَ: رَبّنَا نَعْتق، ربنا نَعْتِق فَيُكَذَبهم اللهُ: كَذَبْتُمْ كذَبْتُمْ، كَذَبْتُمْ أَنَا أَعْتِق وَلَتُبَتَلينَّ أُخْرَيَاتُ هَذِه الأمَّةِ بِالرَّجْف، فَإنْ تَابُوا تَابَ اللهُ عَلَيهمْ، وإنْ عَادُوا أعَادَ اللهُ عَلَيهُمْ الرَّجفَ والقَذْفَ والخَذَفْ والمَسْخَ والخَسْفَ والصَّوَاعقَ، فإِذَا قِيلَ: هَلَكَ النَّاسُ، هَلَكَ النَّاسُ، هلَكَ النَّاسُ، فَقَدْ هَلَكُوا وَلَنْ يُعَذِّبَ اللهُ أمَّةَ حَتَّى تَغْدِرَ، قَالوا: وَمَا غَدْرهُا؟ قَال: يَعْتَرِفون بالذنوبَ ولا يَتُوبُونَ، وَلَتَطمِئنَّ قُلوُبُهمْ بِمَا فِيهَا مِنْ بَرِّهَا وَفُجُورِهَا، كمَا تَطمَئِنُّ الشَّجَرَةُ بِمَا فِيهَا حَتَّى لَا يَسْتَطِيعَ مُحْسِنٌ أَنْ يَزْدَادَ إِحْسَانًا، ولا يَسْتَطِيعَ مُسِئٌ اسْتِعتَابًا، وَذَلِكَ لأن الله -عَزَّ وَجَلَّ- قَال: كَلَّا بَلْ رَانَ عَلى قلوبِهم مَا كانُوا يَكْسِبُون".
¬__________
= قال الهيثمي: رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما ثقات، ومعنى الاستقسام: هو طلب القسم الذي قسم له وقدر مما لم تقسم ولم يقدر وهو استفعال منه.
هكذا ورد في النهاية ج 4 ص 63 مادة القاف مع السين.
(¬1) الحديث في مجمع الزوائد للهيثمى -في كتاب البعث- باب ما جاء في الحساب ج 10 ص 346 قال: وعن أبي الدرداء، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن شبابه فيما أبلاه وعن عمره فيما أفناه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه".
قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه (أبو بكر الدهرى) وهو ضعيف جدًّا.
وأبو بكر الدهرى ترجمته في الميزان برقم 10013 - وقال: وهو عبد الله بن حكيم ليس بثقة ولا مأمون.

الصفحة 21