كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 7)

700/ 17747 - "لَوْ أَن مَا يُقِلُّ ظُفُرٌ ممَّا في الجَنَّةِ بَدَا لَتَزَخْرَفَتْ لَهُ مَا بَينَ خَوَافِقِ السَّمَوَات والأرْضِ، وَلَوْ أَن رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ اطلَعَ فَبَدَا أَسَاوِرُهُ لَطَمَسَ ضَوْءَ الشَّمْسِ، كَمَا تَطمِسُ الشمْسُ ضَوْءَ النجُوم".
حم، وابن منيع، ت غريب، ض عن داود بن عامر بن سعد، عن أبيه عن جده (¬1)
¬__________
= لملأت الأرض ريح مسك، ولأذهبت ضوء الشمس والقمر" وإني والله ما كنت لأختارك عليهن ودفع في صدرها- يعني امرأته وقال محققه.
قال في المجمع 10/ 417: ورواه البزار باختصار كثير، وفيهما (الحسن بن عنبسة الوراق) ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات، وفي بعضهم ضعف، فلت: ليس في إسناده الحسن بن عنبسة هنا، وإنما فيه (حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق) وهو ثقة، و (الحارث بن نبهان) متروك، ولكن تابعه جعفر بن سليمان، و (شهر بن حوشب) حاله معروف.
والحديث في الزهد لابن المبارك -باب تعظيم ذكر الله -عزَّ وجلَّ- ص 76 رقم 226 بلفظ: أخبركم أبو عمر بن حيوية، وأبو بكر الوراق قالا: قال ابن صاعد. إلخ الحديث، كما في الطبراني.
والحديث في تهذيب تاريخ دمشق الكبير ترتيب الشيخ عبد القادر بدران ج 6 ص 147، بلفظ: أخرج شهر بن حوشب، عن سعيد بن عامر بن خذيم بن سلامان بن ربيعة بن سعد بن جمح، له صحبة، قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول "لو أن امرأة من نساء أهل الجنة أشرقت إلى أهل الأرض لملأت الأرض من ريح المسك، ولأذهبت ضوء الشمس والقمر".
ترجمة سعيد بن عامر بن خذيم في الإصابة رقم 3263 وانظر ترجمته في حلية الأولياء ج 1 صـ 247 وستأتي رواية أخرى برقم 712/ 17614.
(¬1) الحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي للمباركفورى ج 7 صـ 245 رقم 2661، قال: حدثنا سويد بن نصر، أخبرنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن داود بن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، عن جده، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لو أن ما يقل ظفر مما في الجنة بدا لتزخرفت له ما بين خوافق السموات والأرض، ولو أن رجلا من أهل الجنة اطلع فبدا أساوره لطمس ضوء الشمس كما تطمس الشمس ضوء النجوم".
وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه بهذا الإسناد إلا من حديث ابن لهيعة، وقد روى يحيى بن أيوب هذا الحديث عن يزيد بن أبي حبيب، وقال: عن عمر بن سعد بن أبي وقاص، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال صاحب التحفة: "يقل" بضم الياء وكسر القاف وتشديد اللام، أي (ظفر) بضمتين ويسكن الثاني: قال الطيب: ما موصولة والعائد محذوف، أي ما يقله، وقال القاضي: أي قدر ما يستقل بحمله ظفر ويحمل عليها (مما في الجنة) أي من نعيمها (بدا) أي ظهر في الدنيا للناظرين (لتزخرفت) أي تزينت (له) أي لذلك المقدار وسببه (ما بين خوافق السموات والأرض) قال القاضي: الخوافق جمع خافقة، وهي الجانب وهي في الأصل الجوانب التي تخرج منها الرياح من الخفقان، وأخرجه ابن أبي الدنيا. =

الصفحة 32