كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 7)

735/ 17782 - "لَوْ أَنَّ الإنْسَ والجنَّ وَالشَّيَاطِينَ مُذْ يَومَ خُلِقُوا إِلَى يَوْم فَنَائِهم قَامُوا صَفًّا وَاحِدًا مَا أحَاطُوا بِاللهِ -عَز وَجَل- أَبَدًا".
عن عن أَبي سعيد (¬1).
736/ 17783 - "لَوْ أنَّ رَجُلًا مُوقِنًا قَرَأهَا عَلى جَبَل لَزَال- يعني: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا} إِلى آخر السورة".
حل عن ابن مسعود (¬2).
737/ 17784 - "لَوْ أنَّ امْرءًا اطَّلَعَ عَلَيكَ بِغَيرِ إِذنٍ فَحَذَفْتَهُ بِحَصَاةٍ فَفَقَأتَ عَينَهُ، لَمْ يكُنْ عَلَيكَ جُنَاحٌ".
¬__________
(¬1) الحديث أخرجه العقيلي في الضعفاء الكبير ج 1 ص 140 في ترجمة (بشر بن عمارة الخثعمى) عن أبي روق، وقال: ولا يتابع عليه، ولا يعرف إلا به، وقال محققه عن بشر: قال أبو حاتم: ليس بالقوى وقال البخاري: كنا نعرفه وننكره، وضعفه النسائي، وقال ابن حبان: كان يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به الميزان (1/ 32) التهذيب (1/ 455) المجروحين (1/ 188).
والحديث في تنزيه الشريعة ج 1 ص 141 رقم 22 بلفظ: لو أن الإنس والجن والشياطين والملائكة منذ خلقوا إلى يوم فنائهم صفوا صفا واحدا ما أحاطوا بالله أبدا" من حديث أبي سعيد الخدري في تفسير قوله تعالى: {لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ} آية 103 سورة الأنعام، ولا يصح فيه "بشر بن عمارة المكتب" لا يتابع عليه و "عطية العوفى" وقد ضعفوه وكان سمع من الخدري ثم جالس الكلبى، فصار يكتبه أبا سعيد، فيظن الخدري وأظن هذا من عمل الكلبى تعقب بأن قضية ما ذكره أنه ضعيف، وقد أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره وقد عرفت ما التزمه فيه، وقال الذهبي في تاريخه: هذا حديث منكر لا يعرف إلا ببشر وهو ضعيف فثبت أنه ضعيف لا موضوع اهـ تنزيه.
(¬2) الحديث في حلية الأولياء جزء 1 ص 7 في المقدمة قال حدثنا سهل بن عبد الله التسترى حدثنا الحسين بن إسحاق حدثنا داود بن رشيد حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة عن حنش الصنعاني عن عبد الله بن مسعود أنه قرأ في أذن مبتلى فأفاق فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما قرأت في أذنه؟ قال: قرأت {فَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا} حتى ختم السورة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو أن رجلا موقنا قرأها على جبل لزال".
والحديث في ابن السنى في عمل اليوم واللبلة رقم 625 ص 203 أخبرنا أبو يعلى حدثنا داود بن رشيد حدثنا الوليد بن مسلم عن ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة، عن حنش الصنعاني، عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - أنه قرأ في أذن مبتلى فأفاق فقال له رسول - صلى الله عليه وسلم -: ما قرأت في أذنه؟ قال قرأت {فَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا} حتى فرغ من آخر السورة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو أن رجلا موقنا قرأ بها على جبل لزال".

الصفحة 51