كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 7)

816/ 17863 - "لَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِي المَسْألَةِ، مَا مَشَى أَحَدٌ إِلَى أحَدٍ لِيَسْألَهُ شَيئًا".
ن عن عائذ بن عمرو (¬1).
817/ 17864 - "لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَبَكَيتُم كَثِيرًا، وَلَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا، يَظهَرُ النِّفَاقُ، وَتَرْتَفِعُ الأمانَةُ، وَتُقْبَضُ الرّحمَةُ وَيُتَّهَمُ الأمينُ، وَيُؤْتمَنُ غَيرُ الأمينِ، أَنَاخَ بِكم الشُّرفُ الجُونُ، الفِتَنُ كَأمْثَال اللَّيلِ المُظلِم".
¬__________
= وأخرجه الهيثمي في موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان في باب: ما جاء في عيش السلف ص 630 رقم 2538 فقال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا المقرى، حدثنا حيوة بن شريح، حدثنا أبو هانى حميد بن هانى أن أبا على الجنبي حدثه أنه سمع فضالة بن عبيد يحدث، قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى بالناس يخر رجال من قامتهم. " الحديث قال فضالة: وأنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ.
(¬1) الحديث في سنن النسائي- كتاب (الزكاة) - باب: المسألة ج 5 ص 70 بلفظ: أخبرنا محمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفى قال: حدثنا أمية بن خالد قال: حدثنا شعبة، عن بسطام بن مسلم، عن عبد الله بن خليفة، عن عائذ بن عمرو أن رجلا أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فسأله فأعطاه، فلما وضع رجله على أسكفة الباب قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو تعلمون ما في المسألة ما مشى أحد إلى أحد يسأله شيئًا".
وقال السيوطي في زهر الربا و (أسكفة الباب) هي: عتبة الباب السفلى وأخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه في ترجمة أحمد بن مكرم البرتى برقم 2617 ج 5 ص 171 من طريق بسطام بن مسلم، قال: سمعت خليفة بن عبد الله الغبرى قال: سمعت عائد بن عمرو المزنى يقول: بينما نحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أعرابى قد ألح عليه المسألة يقول: يا رسول الله أطعمنى؟ فدخل رسول الله منزله فأخذ بعضادتى الحجرة ثم أقبل عليها بوجهه فقال: "والذي نفسي بيده لو تعلمون ما في المسألة ما سأل أحد إلا ليلة بينة" ثم أمر له بطعام.
والحديث في الصغير برقم 7443 من رواية النسائي، عن عائذ بن عمرو ورمز له المصنف بالحسن.
ترجمة عائذ بن عمرو كما في أسد الغابة ج 3 ص 147 رقم 2752 هو: عائد بن عمرو بن هلال بن عبيد بن يزيد بن رواحة بن زبينة بن عدى بن عامر بن ثعلبة بن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أن بن طابخة بن إلياس بن مضر المزنى يكنى أبا هبيرة، ويقال لولد عثمان وأوس ابنى عمرو: مزينة نسبا إلى أمهما، وكان ممن بايع بيعة الرضوان تحت الشجرة وكان من صالحى الصحابة سكن البصرة وابتنى بها دار وتوفى في إمارة عبيد الله بن زياد أيام يزيد بن معاوية، وأوصى أن يصلى عليه أبو بردة الأسلمي لئلا يصلى عليه ابن زياد، روى عنه الحسن ومعاوية بن قرة وعامر الأحول وغيرهم، أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة بإسناده إلى ابن أبي عاصم، حدثنا محمد بن بكار، حدثنا أمية بن خالد حدثنا شعبة، عن بسطام بن مسلم، عن خليفة بن عبد الله، عن عائذ بن عمرو أن رجلا سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأعطاه فلما وضع رجله خارجًا من أسكفة الباب قال: "لو يعلم ما في المسألة ما سأل رجل يجد شيئًا"، أخرجه الثلاثة.

الصفحة 84