كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 7)

بَيتٍ إلَّا وَمَلَكُ المَوْتِ يَتَعَاهَدُهُمْ في كُلِّ يَوْم مَرتَّينِ، فَمَنْ وَجَدَهُ قَدْ انْقَضَى أجَلُهُ قَبَضَ رُوحَهُ، فَإذَا بَكَى أهْلُهُ وَجَزِعُوا قَال: لِمَ تَبكونَ؟ وَلِمَ تَجْزَعُونَ؟ فَواللهِ مَا نَقَصْتُ لَكُمْ عُمْرًا، وَلا حَبَسْتُ لَكُمْ رِزْقًا، مَا لِي ذَنْبٌ، وَإنَّ لِي فيكُمْ لَعَوْدَة، ثُمَّ عَوْدَةً، ثُمَّ عَوْدَةً، حتَّى لا أبقِى مِنكمْ أحَدا".
الديلمى عن زيد بن ثابت (¬1).
839/ 17886 - "لَوْ سَألتَنى هَذِهِ القِطعَةَ مَا أعْطَيتُكَهَا، وَلَنْ تَعْدُوَ أمْرَ اللهِ فيكَ، وَلَئنْ أدْبَرْتَ لَيَعْقِرَنَّكَ اللهُ، وإنى لأراكَ الذِى رَأيتُ فِيه ما رأيتُ، وَهَذا ثَابِت يُجِيبُك عنى" قاله لمسيلمة".
خ عن ابن عباس (¬2).
840/ 17887 - "لَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا، وَسَلَكَتِ الأنصَارُ وَادِيًا لَسَلَكْتُ وَادِى الأنصَارِ".
حم عن أبي بكر (¬3).
¬__________
(¬1) الحديث في كنز العمال برقم 42133 من رواية الديلمى، عن زيد بن ثابت.
(¬2) الحديث في صحيح البُخاريّ، ط: الشعب في باب (علامات النبوة في الإسلام) جـ 4 صـ 247 قال: حدَّثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن عبد الله بن أبي حسين، حدَّثنا نافع بن جبير، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قدم مسيلمة الكذاب على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعل يقول: إن جعل لي محمَّد الأمر من بعده تبعته، وقدمها في بشر كثير من قومه، فأقبل إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه "ثابت بن قيس بن كثير بن شماس! " وفي يد رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - قطعة جريد حتَّى وقف على مسيلمة في أصحابه فقال: "لو سألتنى هذه القطعة ما أعطيتكها، ولن تعدو أمر الله فيك، ولئن أدبرت ليعقرنك الله، وإني لأراك الذي رأيت فيه ما رأيت" فأخبرنى أبو هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "بينما أنا نائم رأيت في يدي سوارين من ذهب، فأهمنى شأنهما، فأوحى إلى في المنام: أن أنفخهما، فنفختهما، فطارا، فأولتهما كذابين يخرجان بعدى، فكان أحدهما العنسى، والآخر مسيلمة الكذاب صاحب اليمامة".
"ليعقرنك الله" أي ليهلكنك وقيل: أصله من عقر النخل وهو أن تقطع رءوسها فتيبس، نهاية "عقر".
(¬3) الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند أبي بكر الصِّديق - رضي الله عنه - "جـ 1 صـ 5 قال: حدَّثنا عبد الله قال: حدثني أبي قال: ثنا عفَّان، قال: ثنا أبو عوانة، عن داود بن عبد الله الأودى، عن حميد بن عبد الرحمن قال: توفى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر في طائفة من المدينة، قال: فجاء فكشف عن وجهه فقبله وقال: فداك أبي وأمى، ما أطيبك حيًّا وميتًا، مات محمد - صلى الله عليه وسلم - ورب الكعبة، فذكر الحديث، قال: فانطلق أبو بكر وعمر يتقاودان حتَّى أتوهم فتكلم أبو بكر ولم يترك شيئًا أنزل في الأنصار ولا ذكره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من =

الصفحة 94