كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 7)

841/ 17888 - "لَوْ سِيلَ لابْنِ آدَمَ وَادِيَانِ مِن مَالٍ لَتَمَنَّى إلَيهِمَا ثَالثًا وَلا يُشْبِعُ ابْنَ آدم إلَّا التُّرَابُ وَيَتُوبُ اللهُ عَلَى مَنْ تَابَ".
طب عن كعب بن عياض الأشعرى (¬1).
842/ 17889 - "لَوْ شَاءَ رَبُّ هَذِهِ الصَّدَقَةِ تَصَدَّقَ بِأطيَبَ منْهَا، إِنَّ رَبَّ هَذه الصَّدَقَةِ يَأكُلُ الحَشَفَ يَوْمَ القِيَامَةِ".
¬__________
= شأنهم إلَّا وذكره وقال: ولقد علمتم أن رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - قال: "لو سلك النَّاس واديا وسلكت الأنصار واديًا سلكت وادي الأنصار، ولقد علمت يا سعد أن رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - قال وأنت قاعد: "قريش ولاة هذا الأمر، غير النَّاس تبع لبرهم، وفاجرهم تبع لفاجرهم" قال: فقال له سعد: صدقت؛ نحن الوزراء وأنتم الأمراء.
وأخرجه الشَّيخ شاكر في مسند الإمام أحمد مسند أبي بكر الصِّديق- رضي الله عنه - جـ 1 صـ 157 رقم 6 وقال: إسناده صحيح عبد الله بن محمَّد بن عقيل: ثقة- لا حجة لمن تكلم فيه، معاذ بن رفاعة بن رافع بن مالك بن عجلان صحابي شهد بدرًا.
(¬1) الحديث في المعجم الكبير للطبرانى في ترجمة (كعب بن عياض الأشعرى) جـ 19 صـ 180 رقم 406 قال: حدَّثنا يَحْيَى بن عبد الباقي، ثنا المسيب بن واضح، ثنا حجاج بن محمَّد، ثنا ليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن كعب بن عياض الأشعرى عن النَّبيِّ - صَلَّى الله عليه وسلم - قال: "لو سيل لابن آدم واديان من مال لتمنى إليها ثالثًا، ولا يشبع ابن آدم إلَّا التُّراب، ويتوب الله على من تاب".
قال المحقق: ورواه المصنف في مسند الشاميين 2052، قال في المجمع 10/ 244، 245: وفيه (المسيب بن واضح) وقد وثق وضعف، وبقية رجاله رجال الصَّحيح.
والحديث في مجمع الزوائد في كتاب (الزهد) باب: لا يملأ جوف ابن آدم إلَّا التُّراب جـ 10 صـ 244، 245 قال: وعن كعب بن عياض الأشعرى، عن نبي الله - صَلَّى الله عليه وسلم - قال: "لو سيل لابن آدم ... الحديث".
قال الهيثمي: رواه الطّبرانيّ، وفيه المسبب بن واضح، وقد وثق وضعف، وبقية رجاله رجال الصَّحيح.
انظر ترجمة (كعب بن عياض الأشعرى) في أسد الغابة رقم 4473 وترجمة (المسيب بن واضح) في الميزان رقم 8548 وقال: المسيب بن واضح السلمى التلمسنى (حصين قرب معرة النُّعمان بالشام) وقرية من قرى حمص، وينسب إلها: المسيب بن واضح التلمَّسنى (الحمصي، عن ابن المبارك، وإسماعيل بن عياش، وخلق، وعنه، أبو حاتم وابن أبي داود، وأبو عروبة وآخرون.
قال أبو حاتم، صدوق يخطئ كثيرًا، فإذا قيل له: لم يقبل، وقال ابن عدي: كان النَّسائيّ حسن الرأى فيه ويقول: النَّاس يؤذوننا فيه، وساق ابن علي له عدة أحاديث تستنكر، ثم قال: أرجو أن باقي حديثه مستقيم وهو ممن يكتب حديثه، وقال السلمى: سألت الدارقطني عنه، فقال: ضعيف، اهـ بتصرف.

الصفحة 95