كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 7)

847/ 17894 - "لَوْ عَاشَ إِبْراهِيمُ لَكَانَ صِدِّيقًا نَبيًّا".
الباوردى عن أنس مرفوعًا، وابن سعد عنه موقوفًا (¬1).
848/ 17895 - "لَوْ عَاش إِبْرَاهِيمُ لَوُضِعَتِ الجِزْيَةُ عَن كُلِّ قِبْطِيٍّ".
أبو نعيم عن جعفر بن محمَّد عن أبيه مرسلًا، ابن سعد عن الزُّهريّ مرسلًا (¬2).
¬__________
(¬1) الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد في (ذكر إبراهيم بن رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -) ج 1 ص 90 عن أنس -موقوفًا- قال: أخبرنا عفَّان بن مسلم، ويحيى بن حماد، وموسى بن إسماعيل التبوذكي، قالوا: حدَّثنا أبو عوانة، حدَّثنا إسماعيل السدى، قال: سألت أنس بن مالك أصلى النَّبيُّ - صَلَّى الله عليه وسلم - على ابنه إبراهيم؟ قال: لا أدرى، رحمة الله على إبراهيم، لو عاش كان صديقًا نبيًّا.
وقد أورده ابن عساكر في تاريخه (تهذيب تاريخ دمشق) في باب: (ذكر بنيه وبناته وأزواجه) ج 1 ص 296 قال: وروى البيهقي بسنده إلى ابن عباس أنَّه لما مات إبراهيم بن النَّبيّ - صَلَّى الله عليه وسلم - قال: إن له مرضعًا في الجنَّة، تتم رضاعه، ولو عاش لكان صديقًا نبيًّا، ولو عاش لأعتقت أخواله من القبط".
قال المحقق: رواه الباوردى، وابن ماجة، وأبو نعيم.
والحديث في الجامع الصَّغير رقم 7453 من رواية الباوردى: عن أنس، وابن عساكر، عن جابر وابن عباس، وعن ابن أبي أوفى، ورمز له المصنف بالضعف.
قال المناوى: واغتر به النووي في تهذيبه، فقال: قول بعض المتقدمين: (لو عاش إبراهيم كان نبيًّا) باطل، وجسارة على المغيبات ومجازفة، وهجوم على عظيم. اهـ.
وقد تعقبه الحافظ ابن حجر بأنه عجب منه. مع وروده عن ثلاثة صحابيين، فكأنه لم يظهر له وجه تأويل فأنكره، وجوابه: أن القضية الشّرطيّة لا يلزم منها الوقوع ولا يظن بالصحابى الهجوم على مثل هذا بالظن.
ثم أضاف المناوى: رواه الباوردى، عن أنس بن مالك، وابن عساكر في تاريخه، عن جابر بن عبد الله، وعن ابن عباس، وعن ابن أبي أوفى وقضية كلام المصنف أن هذا لم يتعرض أحد من الستة لتخريجه، وإلا لما عدل إلى هذين، وهو عجب، فقد رواه ابن ماجة بزيادة، ولفظه: "لو عاش إبراهيم لكان صديقًا نبيًّا، ولو عاش لأعتقت أخواله القبط، وما استرق قبطى" اهـ بحروفه، ورواه أحمد باللفظ الأوَّل، قال الهيثمي: ورجاله رجال الصَّحيح، اهـ ببعض التصرف.
(¬2) الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد طبعة الشعب في (ذكر إبراهيم ابن رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -) ج 1 ص 92 قال: أخبرنا محمَّد بن عمر، قال: حدثني محمَّد بن عبد الله بن مسلم، قال: سمعت عبد الله بن أبي بكر بن محمَّد بن عمرو بن حزم يحدث عمى -يعني الزُّهريّ- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لو عاش إبراهيم لوضعت الجزية عن كل قبطى".
والحديث في الجامع الصَّغير رقم 7455 من رواية ابن سعد عن الزُّهريّ مرسلًا- ورمز له بالضعف.
قال المناوى: رواه ابن سعد في الطبقات، عن ابن شهاب الزُّهريّ -بضم الزاى وسكون الهاء- نسبة إلى زهرة بن مرَّة بن كعب بن لؤى مرسلًا.

الصفحة 99