كتاب الكوثر الجاري إلى رياض أحاديث البخاري (اسم الجزء: 7)

أَنَسٍ - رضى الله عنه - أَنَّ رَجُلَيْنِ خَرَجَا مِنْ عِنْدِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فِي لَيْلَةٍ مُظْلِمَةٍ، وَإِذَا نُورٌ بَيْنَ أَيْدِيهِمَا حَتَّى تَفَرَّقَا، فَتَفَرَّقَ النُّورُ مَعَهُمَا. وَقَالَ مَعْمَرٌ عَنْ ثَابِتٍ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ أُسَيْدَ بْنَ حُضَيْرٍ وَرَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ. قَالَ حَمَّادٌ أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ كَانَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ وَعَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -. طرفه 465

14 - باب مَنَاقِبُ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضى الله عنه
3806 - حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو - رضى الله عنهما - سَمِعْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ «اسْتَقْرِئُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ مِنَ ابْنِ مَسْعُودٍ وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِى حُذَيْفَةَ، وَأُبَىٍّ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ». طرفه 3758
ـــــــــــــــــــــــــــــ
حضير، وعباد بن بشر، يكنى أبا بشر، وقيل أبو الربيع، وهو أحد الخمسة الذين قتلوا كعب بن الأشرف، وإليه أشار بقوله: وكان الله سادسنا فإننا بأنعم نعمة وأعز نصر، وروت عائشة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان عندها في ليلة فسمع صوت قارئ فقال: "يا عائشة، صوت عباد بن بشر؟ " قلت: نعم، قال: "اللهم اغفر لعباد".
مناقب معاذ بن جبل

3806 - الخزرجي يكنى أبا عبد الرحمن، أعلم الناس بالحلال والحرام، ولما ولاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مخالف اليمن الجَنَد -بفتح الجيم والنون- بلد من بلاد اليمن، قال له "بم تقضي يا معاذ؟ قال: بكتاب الله، قال: "فإن لم تجد"، قال: بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "فإن لم تجد" قال: أجتهد برأيي، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:"الحمد لله الذي وفق رسولَ رسولِ الله لما يحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " قال ابن عبد البر روايةً عن ابن مسعود: إن معاذًا كان أمةً قانتًا لله، قال: وكان شابًا جميلًا طوالًا حسن الشعر، عظيم العينين، برّاق الثنايا أجود الناس، لا يمسك مالًا، وإذا لم يجد عنده شيئًا اذّان من الناس فشكوه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فباع ماله في

الصفحة 22