3843 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ أَخْبَرَنِى نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - قَالَ كَانَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ يَتَبَايَعُونَ لُحُومَ الْجَزُورِ إِلَى حَبَلِ الْحَبَلَةِ، قَالَ وَحَبَلُ الْحَبَلَةِ أَنْ تُنْتَجَ النَّاقَةُ مَا فِي بَطْنِهَا، ثُمَّ تَحْمِلَ الَّتِى نُتِجَتْ، فَنَهَاهُمُ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ ذَلِكَ. طرفه 2143
ـــــــــــــــــــــــــــــ
3842 - (كان لأبي بكر كلام يَخرج له الخراج) -بفتح الياء- أي: يعمل له الأجرة، (فجاء يومًا بشيء فأكل منه أبو بكر، فقال الغلام: أتدري ما هذا؟ فقال أبو بكر وما هو؟ قال: كنت تكهنت لإنسان في الجاهلية) قال الجوهري: يقال: كهن يكهن مثل نصر ينصر (كِهانة) -بكسر الكاف- إذا تكهن أي: عمل الكهانة وكُهِن -بضم الكاف- أي: صار كاهنًا ومصدره كَهانة، بفتح الكاف (فقاء أبو بكر كلَّ شيء في بطنه).
فإن قلت: ما فائدة القيء وفد فسد ذلك الطعام، وقد استفاد منه المقصود، وهو اللذة ودفع الجوع؟ قلت: فائدته ألا ينبت منه اللحم، فإن في الحديث: "كل لحم نبت من الحرام فالنار أولى به".
فإن قلت: الواجب على أبي بكر قيمة الطعام. قلت: الأمر كذلك، والحديث ساكت، ولا بد من أحد الأمرين إما القيمة، أو الاستحلال، وقيل: لأنه كان مال الحربي وفيه نظر لأن حل مال الحربي كان بعد غزوة بدر.
3843 - كان أهل الجاهلية يتبايعون لحوم الجزور إلى حَبَل الحبلة) بفتح الباء فيهما، وقد فسر في الحديث (تُنتج الناقة) -بضم التاء على بناء المجهول- قال ابن الأثير: الناتج للناقة كالقابلة للمرأة.