كتاب كنز الدرر وجامع الغرر (اسم الجزء: 7)

ذكر سنة تسع وستمائة
النيل المبارك فى هذه السنة
الماء القديم أربعة أذرع وعشرة أصابع. مبلغ الزيادة ستة عشر ذراعا وثلاثة أصابع.

ما لخص من الحوادث
الخليفة الإمام الناصر لدين الله أمير المؤمنين بحاله. والسلطان الملك العادل كذلك، وقد توجه من مصر إلى دمشق. وهرب عز الدين أسامة، ولحقه الملك المعظم بنفسه، وقبض عليه [واعتقله بالكرك]، وتسلم من نوابه ما كان بيدهم من القلاع، بعد حصار كوكب، وأخذ وخرب. ونقلت ذخائره إلى الطّور. واستقر السلطان بدمشق.
وفيها كانت الوقعة العظيمة المعروفة بالعقاب، بين الأمين محمد بن يعقوب ابن عبد المؤمن صاحب المغرب، وبين الفرنج، على مدينة طليطلة من الأندلس.
وكان النصر للمسلمين على المشركين.
وفيها نزل صاحب الكرج على أخلاط وحاصرها، وأشرف على أخذها. ثم إنه شرب خمرا وثمل سكرا، فحدثه سكره أن يركب ويأخذ البلد، فركب [فى عشرين فارسا] وساق، فتقنطر به الفرس، فأخذ أسيرا مع عدة من أصحابه، وأحضروا للملك الأوحد.
وفيها تحركت الفرنج حركة عظيمة، وخرج لهم السلطان، ثم وقع الصلح والهدنة.
وفيها توفى نور الدين أرسلان شاه بن مسعود بن مودود بن زنكى بن آق سنقر صاحب الموصل. وكان مدة ملكه بالموصل سبع عشرة سنة وأحد عشر شهرا. وكان

الصفحة 172