كتاب كنز الدرر وجامع الغرر (اسم الجزء: 7)

ذكر سنة تسع وستين وخمسمائة
النيل المبارك فى هذه السنة
الماء القديم ستة أذرع وعشرون أصبعا. مبلغ الزيادة سبعة عشر ذراعا وعشرة أصابع.

ما لخص من الحوادث
الخليفة المستضئ بنور الله أمير المؤمنين. والسلطان صلاح الدين بالديار المصرية.
ويقال إن فى هذه السنة مات نور الدين الشهيد، وأخذ السلطان صلاح الدين الشام، وملّكها لأخيه الملك المعظم عيسى، حسبما سقناه.
وأن فيها كان القبض على الجماعة المذكورين وشنقهم.
وفيها وصل أسطول صقلية إلى ثغر الإسكندرية، وأقاموا عليه أربعة أيام، وأقلعوا عنه مستهل المحرم سنة سبعين وخمسمائة.
وفيها ظهر رجل مغربى بضيعة من أعمال دمشق-يقال لها مشغرى -ادعى النبوة-لعنه الله-وقلب رءوس خلق من الناس، وعصوا على أهل دمشق، فأرسل إليهم المعظم عسكرا، فلم يقدروا عليه-لوعارة بلدهم-وعادوا مجروحين.
وفيها خرج السلطان صلاح الدين، وكسر عساكر الموصل على تل السلطان.
وكان المواصلة أحد وعشرين ألف مقاتل.
وفيها نزل الملك المظفر تقى الدين [عمر] بن شاهنشاه على طرابلس، والتقى مع البرنز صاحب طرابلس، وكانت وقعة عظيمة، قتل فيها من المسلمين شمس الدين ابن المقدم، وسيف الدين غازى بن المشطوب، وكانا من كبار الأمراء الناصرية.

الصفحة 56