كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 7)

أعلاه؛ لئلا يظهر بريقه لمن بَعُدَ عنه فينذرَ به، وينكشف أمره (¬1).
ورواه الجمهور: بالخاء المعجمة؛ أي: خفض أعلاه فأمسكه بيده، وجَرَّ زُجَّهُ على الأرض خَطَّها به غيرَ قاصد بخطها؛ لئلا يظهر أن الرمح أُمسك زُجُّه ونُصب (¬2).
(عُثان): -بعين مهملة (¬3) ومثلثة (¬4) -؛ مثل: الدخان وزنًا ومعنى، وجمعُه عواثِنُ، على غير قياس، ويروى: "غُبار"، بغين معجمة وموحدة وراء (¬5).
(فاستقسمتُ بالأزلام): جمع زَلَم -بفتح الزاي واللام وبضم الزاي فقط-: هي أقلام كانوا يكتبون على بعضها: نعم، وعلى بعضها: لا، وكانوا (¬6) إذا أرادوا أمرًا، استقسموا بها، فإذا خرج السهم الذي عليه نعم، خرجوا، وإذا خرج الآخر، لم يخرجوا، ومعنى الاستقسام (¬7): معرفة قسم الخير والشر.
(فلم يرزآني): -براء بعدها زاي-؛ أي: لم يأخذا (¬8) من مالي شيئًا.
(قال ابن شهاب: فأخبرني عروة بن الزبير: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لقي الزبيرَ في ركب من المسلمين كانوا تِجارًا قافلين من الشام، فكسا الزبيرُ
¬__________
(¬1) في "ج": "اسمه".
(¬2) انظر: "التنقيح" (2/ 812).
(¬3) في "ج": "معجمة".
(¬4) "ومثلثة" ليست في "ع".
(¬5) المرجع السابق، الموضع نفسه.
(¬6) في "ع": "وكان".
(¬7) "الاستقسام" ليست في "ع".
(¬8) في "ع" و"ج": "يأخذوا".

الصفحة 374