كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 7)

النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر ثيابَ بياض):
قال الدمياطي: لم يذكر الزبير بن بكار، ولا أهل السير أن الزبير لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - في طريق الهجرة قادمًا من الشام [وكساهم، وإنما هو طلحةُ بنُ عُبيدِ الله.
قال ابن سعد: لما ارتحل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في هجرته إلى المدينة، لقي طلحةَ بن عبيد الله جائيًا من الشام] (¬1) في عير، فكسا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر من ثياب الشام، وأخبرَ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - أن مَنْ بالمدينة (¬2) من المسلمين قد استبطؤوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فعجَّل (¬3) (¬4).
(أوفى رجل من اليهود على أُطُم): أوفى عليه؛ أي: قام في أعلاه، والأطم -بضم الهمزة والطاء-: الحصن، وقيل: هو بناء معمول من حجارة (¬5) كالقصر.
(مبيِّضين): -بتشديد الياء التحتية مكسورة وتخفيف الضاد المعجمة-؛ أي: مبيضةً ثيابُهم.
قال السفاقسي: ويحتمل أن يريد: متعجلين. قال ابن فارس: (¬6) بائض؛ أي: مستعجل، ويدل عليه قوله: "يزولُ بهم السرابُ"، وقد ضُبط في بعض
¬__________
(¬1) ما بين معكوفتين ليس في "ج".
(¬2) في "ع" و"ج": "المدينة".
(¬3) في "ع": "فجعل".
(¬4) انظر: "الطبقات الكبرى" (3/ 215). وانظر: "التنقيح" (2/ 813).
(¬5) في "ع" و"ج": "الحجارة".
(¬6) في "م" و"ع" زيادة "خمس".

الصفحة 375