كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 7)

(فهيئ لنا مَقيلًا): -بفتح الميم (¬1) -؛ أي: مكانًا نَقيل فيه، والمقيل: النومُ نصفَ النهار.
وقال الأزهري: القيلولة (¬2) والمقيل: الاستراحة نصفَ النهار، معها نومٌ أو لا، قال: بدليل قوله: {وَأَحْسَنُ مَقِيلًا} [الفرقان: 24]، والجنة لا نوم لها (¬3).
* * *

2061 - (3912) - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ -يَعْنِي:- عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - رضي الله عنه -، قَالَ: كَانَ فَرَضَ لِلْمُهَاجِرِينَ الأَوَّلِينَ أَرْبَعَةَ آلَافٍ فِي أَرْبَعَةٍ، وَفَرَضَ لاِبْنِ عُمَرَ ثَلَاثَةَ آلَافٍ وَخَمْسَ مِئَةٍ، فَقِيلَ لَهُ: هُوَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، فَلِمَ نَقَصْتَهُ مِنْ أَرْبَعَةِ آلَافٍ؟ فَقَالَ: إَنَّمَا هَاجَرَ بِهِ أَبَوَاهُ، يَقولُ: لَيْسَ هُوَ كَمَن هَاجَرَ بِنَفْسِهِ.
(كان فرضَ للمهاجرين أربعة آلاف في أربعة): قيل: معناه: أربعة آلاف في أربعة آلاف، وقيل: معناه: في أربعة أعوام.
* * *

2062 - (3915) - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ،
¬__________
(¬1) "بفتح الميم" ليست في "ج".
(¬2) في "ج": "القيولة".
(¬3) انظر: "تهذيب اللغة" (9/ 233). وانظر: "التوضيح" (20/ 550).

الصفحة 383