كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 7)

غزوة تبوك، وبالمعجمة: غزوة بني مدلج، وسميت العسيرة (¬1)؛ لمشقة السير إليها، وعسره على الناس؛ لأنها كانت زمن الحر، ووقتَ طيبِ الثمار ومفارقة الظلال، وكانت في مفاوزَ صعبةٍ، ومشقةٍ كثيرة، وعدوٍّ كثير (¬2).
(بُواط): بضم الباء الموحدة، وآخره طاء مهملة (¬3).
* * *

2077 - (3949) - حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا وَهْبٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ: كُنْتُ إِلَى جَنْبِ زيدِ بْنِ أَرْقَمَ، فَقِيلَ لَهُ: كَمْ غَزَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ غَزْوَةٍ؟ قَالَ: تِسْعَ عَشْرَةَ، قِيلَ: كَمْ غَزَوْتَ أَنْتَ مَعَهُ؟ قَالَ: سَبْعَ عَشْرَةَ، قُلْتُ: فَأَيُّهُمْ كَانَتْ أَوَّلَ؟ قَالَ: الْعُسَيْرَةُ، أَوِ الْعُشَيْرُ، فَذَكَرْتُ لِقَتَادَةَ، فَقَالَ: الْعُشَيْرُ.
(فأيهم (¬4) كانت أول؟ قال: العشيرة (¬5)): بشين معجمة وهاء تأنيث.
(أو العسيرة): كالأولى، إلا أن السين مهملة، وكان حق العبارة أن يقال: فأيهن (¬6)، أو فأَيُّها (¬7).
¬__________
(¬1) في "ع": "العشرة".
(¬2) انظر: "مشارق الأنوار" (1/ 276). وانظر: "التنقيح" (2/ 822).
(¬3) ذُكِرت هذه الجملة؛ أعني: (بواط). . . . إلخ، في الأصول الخطية بعد قوله: "فذكرت ذلك لقتادة، فقال: العشير"، وحقها أن تذكر هنا.
(¬4) في "ع": "فإنها".
(¬5) كذا في رواية أبي ذر الهروي، وفي اليونينية: "العسيرة"، وهي المعتمدة في النص.
(¬6) في "ع": "فإنهن".
(¬7) في "ج": "يقال: فأيهن أوفى بها".

الصفحة 400