النبي - صلى الله عليه وسلم - عقده لبني عامر، فخلا بنو قينقاع بأنفسهم، وأجمعوا على اغتيال النبي - صلى الله عليه وسلم - بأن يلقوا عليه رحى، فأخبره جبريل -عليه السلام-، فانصرف، فنادوه، فلم يلتفت إليهم، ثم آذنهم بالخروج.
وقوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا} [الحشر: 2] يريد به: يهود بني النضير حين أجلاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وحشرهم إلى الشام، وهو أول الحشر، والثاني: حشرهم ليوم القيامة (¬1).
* * *
2105 - (4029) - حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ مُدْرِكٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ أَبي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قُلْتُ لاِبْنِ عَبَّاسٍ: سُورَةُ الْحَشْرِ، قَالَ: قُلْ: سُورَةُ النَّضِيرِ.
(قلت لابن عباس (¬2) [سورة] الحشر، قال: قل: سورة النضير): قال الداودي: إنما اتقى (¬3) أن يكون الحشر يوم القيامة، أو غيره، فكره النسبة إلى غير معلوم (¬4).
* * *