كتاب مصابيح الجامع (اسم الجزء: 7)

وبالألف، وهي لغات، وفي التنزيل: {وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ} [يوسف: 23] (¬1).
(ثم أَنكفِئُ عليه): أي: أَنقلبُ عليه.
(أحجل): -بحاء فجيم-؛ أي: أرفعُ رجلًا، وأقفز (¬2) على أخرى من العرج.
(ما بي قَلَبَة): -بفتحات-؛ أي: علة أُقلب لها حتى يُنظر إليها.
وقد علمت أن بين (¬3) حديثي هذه القصة الأولى وهذا اختلافًا من وجوه:
ففي الأول: أنه ضرب أبا رافع ضربتين (¬4)، وفي الثاني: ثلاثًا، وفي الأول: انكسرت رجلي، وفي الثاني: انخلعت، وفي الأول: بَسَقَ عليها النبي - صلى الله عليه وسلم -، [وفي الثاني: فقمت أمشي ما بي قَلَبَة، فأدركت أصحابي قبل أن يأتوا النبي - صلى الله عليه وسلم -] (¬5)، وفي الأول: علق الأغاليق على وَدٍّ، وفي الثاني: وضعَ مفتاح الحصن في كَوَّة، وفي الأول: أنه بعد سماعه الناعيةَ انطلق إلى أصحابه، فقال: النَّجاءَ، وفي الثاني: قال لهم: انطلقوا فبشروا؛ فإني لا أبرحُ حتى أسمعَ الناعيَة (¬6). ويمكن دفعُ الاختلاف بين هذه الوجوه (¬7) غالبًا إذا تأملت.
¬__________
(¬1) انظر: "التنقيح" (2/ 838).
(¬2) في "ع": "وأقصر".
(¬3) "بين" ليست في "ج".
(¬4) في "ع": "ضربين".
(¬5) ما بين معكوفتين ليس في "ع".
(¬6) انظر: "التنقيح" (2/ 838).
(¬7) في "م" و"ج" زيادة: "أو".

الصفحة 451