كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 7)

وذلك لما روى داود بن عطاء، حدثني زيد بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن سلمان، عن أبيه، عن ابن عباس: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- نهى عن صيام رجب (¬1).
قال أحمدُ: لا يُحدث عن داود بن عطاء بشيء.
"شرح العمدة" كتاب الصوم 2/ 550 - 552.

945 - استقبال رمضان باليوم واليومين
قال محمد بن يحيى الكحال: قال أحمدُ: هذا الحديث: العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إذا كان النصف من شعبان، فلا تصوموا" (¬2) ليس هو محفوظ، والمحفوظ الذي يروى عن أبي سلمة، عن أم سلمة: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يصوم شعبان ورمضان (¬3).
"الطبقات" 2/ 385.
¬__________
(¬1) رواه البيهقي في "شعب الإيمان" 3/ 375 (3814) وقال: فهكذا رواه داود بن عطاء، وليس بالقوي، إنما الرواية فيه عن ابن عباس من فعل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ما قدمنا ذكره في أول هذا الباب فحرف الفعل إلى النهي. واللَّه أعلم.
(¬2) رواه الإمام أحمد 2/ 442، وأبو داود (2338) والترمذي (738)، وابن ماجه (1651)، قال أبو داود: وكان عبد الرحمن لا يحدث به، قلت لأحمد: لما قال: لأنه كان عنده أن النبي كان يَصِل شعبان برمضان، وقال: عن النبي خلافه، قال أبو داود: وليس هذا عندي خلافه، ولم يجيء به غير العلاء عن أبيه، قال الترمذي: حديث أبي هريرة: حديث حسن صحيح لا نعرفه إلا من هذا الوجه على هذا اللفظ، وصححه الألباني في "صحيح ابن ماجه" (1339).
(¬3) رواه الإمام أحمد 6/ 293، وأبو داود (2336)، والترمذي (736)، والنسائي =

الصفحة 471