كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد (اسم الجزء: 7)

الأحاديث كلها مخالفة لحديث عبد اللَّه بن بسر.
منها: حديث أم سلمة، حين سئلت: أي الأيام كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أكثر صيامًا لها؟ فقالت: السبت والأحد (¬1).
ومنها: حديث جويرية: أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال لها يوم الجمعة: "أصمت أمس؟ " قالت: لا. قال -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أتريدين أَن تصومى غدًا؟ " (¬2) فالغد: هو يوم السبت.
وحديث أبي هريرة: نهى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- عن صوم يوم الجمعة، إلا مقرونًا بيوم قبله، أو يوم بعده. فاليوم الذي بعده: هو يوم السبت (¬3).
ومنها: أنه كان يصوم شعبان كله، وفيه يوم السبت.
ومنها: أنه أمر بصوم المحرم، وفيه يوم السبت.
وقال: "من صام رمضان وأتبعه بست من شوال" وقد يكون فيها السبت (¬4).
وأمر بصيام الأيام البيض (¬5)، وقد يكون فيها السبت، ومثل هذا كثير.
"تهذيب السنن" 3/ 297 - 298، "المغني" 4/ 428، "الفروع" 3/ 122 - 124، "شرح العمدة" كتاب الصوم 2/ 652 - 654.
¬__________
= (1726) قال الترمذي: هذا حديث حسن. وصححه الألباني في "الإرواء" (960).
(¬1) رواه أحمد 6/ 324، والنسائي في "الكبرى" 2/ 146 (2775 - 2776)، وابن حبان 8/ 381 (3616)، وابن خزيمة 3/ 318 (2167).
(¬2) رواه الإمام أحمد 6/ 324، والبخاري (1986).
(¬3) رواه الإمام أحمد 2/ 422، والبخاري (1985)، ومسلم (1144).
(¬4) رواه الإمام أحمد 5/ 417، ومسلم (1164) من حديث أبي أيوب.
(¬5) رواه الإمام أحمد 2/ 229، والبخاري (1178) ومسلم (721) من حديث أبي "أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت: صوم ثلاثة أيام من كل =

الصفحة 476