كتاب التنوير شرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 7)

واحدة. (طب (¬1) عن ابن عباس) رمز المصنف لصحته، قال الهيثمي: فيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة إلا أنه مدلس.

5073 - "صلاة الليل مثنى مثنى، وتشهد في كل ركعتين، وتبأس وتمسكن، وتقنع بيدك، وتقول: اللهم اغفر لي، فمن لم يفعل ذلك فهو خداج. (حم د ت هـ) عن المطلب بن أبي وداعة (ح) ".
(صلاة الليل مثنى مثنى، وتشهد) يحتمل أنه اسم وأنه فعل أمر (في كل ركعتين) قال العراقي: يحتمل أن المراد يسلم من كل ركعتين أو أن المراد يتشهد في كل ركعتين، وإن جمع ركعات بتسليمة ويكون قوله: "وتشهد في كل ركعتين" يفسر المعنى "مثنى مثنى"، قلت: الاحتمال الأول أظهر. (وتبأس) قال الخطابي: معناه إظهار للبؤس والفاقة، وقال ابن المديني: البؤس الخضوع والفقر (وتمسكن) قال الخطابي: من المسكنة، فقيل معناه: السكون والوقار والميم زائدة. (وتقنع) بالقاف فنون مهملة. (بيدك) قال الحسيني في شرح الترمذي معناه: رفع اليدين في الدعاء، وفي رواية: "وتضع يديك" وهو عطف على محذوف أي إذا فرغت منهما فسلم ثم ارفع يديك، وقال العراقي: يحتمل أن مراده الرفع في القنوت. (وتقول: اللهم اغفر لي، فمن لم يفعل ذلك) يعني كلما ذكر وقيل من فاته ما ذكر من رفع اليدين والدعاء بالمغفرة. (فهو خداج) الخدل النقصان أي ناقصة من الأجر.
(حم د ت هـ (¬2) عن المطلب بن وداعة) رمز المصنف لحسنه، قال المناوي:
¬__________
(¬1) أخرجه الطبراني في الكبير (11/ 36) رقم (10963)، وانظر قول الهيثمي في المجمع (2/ 264)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3830).
(¬2) أخرجه أحمد (4/ 167)، وأبو داود (1296)، والترمذي (385)، وابن ماجة (1325)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (3512).

الصفحة 34