كتاب التنوير شرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 7)

(صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه) يأتي في الأحاديث أن صلاة في مسجده - صلى الله عليه وسلم - بعشرة آلاف صلاة. (إلا المسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه) يحتمل دخول مسجده - صلى الله عليه وسلم - في العموم ويحتمل عدمه وبيناه في حواشي ضوء النهار. (حم هـ (¬1) عن جابر) رمز المصنف لصحته، قال الحافظ الزين العراقي: إسناده جيد.

5090 - "صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد، إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من صلاة في مسجدي هذا بمائة صلاة. (حم (صح) حب) عن ابن الزبير".
(صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد، إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من صلاة في مسجدي هذا بمائة صلاة) أي بمائة صلاة في مسجدي ليكون مائة ألف فيطابق الأول وبعد رقم هذا التوجيه رأيته بعينه لزين الدين العراقي تلفيقاً للأحاديث والحمد لله، واستدل به الجمهور على أفضلية مكة على المدينة وأن الأمكنة تشرف بفضل العبادة فيها على غيرها وهو رأي الثلاثة، وقال مالك: المدينة أفضل، قال ابن عبد البر: وروى عنه ما يدل على أن مكة أفضل. (حم حب (¬2) عن ابن الزبير) رمز المصنف بالصحة على رمز أحمد، وقال العراقي في شرح الترمذي: رجاله رجال الصحيح ومثله قال الهيثمي في رجال أحمد.

5091 - "صلاة في مسجدي هذا كألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصيام شهر رمضان بالمدينة كصيام ألف شهر فيما سواها، وصلاة الجمعة
¬__________
(¬1) أخرجه أحمد (3/ 343)، وابن ماجة (1406)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3838).
(¬2) أخرجه أحمد (4/ 5)، وابن حبان (4/ 449) (1620)، وانظر المجمع (4/ 6)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3841).

الصفحة 44