كتاب التنوير شرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 7)

الرازي لا المروزي (¬1)، قال الذهبي في الذيل: ضعيف.

5971 - "الفقهاء أمناء الرسل، ما لم يدخلوا في الدنيا، ويتبعوا السلطان، فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم". العسكري عن علي (ح) ".
(الفقهاء أمناء الرسل) لأنهم تحملوا ما جاء به الرسل إلى العباد. (ما لم يدخلوا في الدنيا) بالتوسع فيها والاشتغال بها. (ويتبعوا السلطان) يحتمل أن المراد الأمرين معاً وأن المراد من الدنيا المذموم دخولهم فيها دنيا السلطان كما سلف في "العلماء أمناء الرسل ... " الحديث. (فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم) لأنه دليل أنهم قد أحبوا الدنيا والشرف وعدلوا عما دل عليه [3/ 168] العلم فهم يحبون اتصاف كل أحد بما اتصفوا به من المذمة فلذا حذر عنهم، ولأنهم قد خانوا الأمانة ولا ثقة بخائن، كتب عبد الله بن مبارك إلى بعض أهل العلم الذين اتصلوا بالسلطان:
يا جاعل العلم له بازياً ... تصطاد أموال المساكين
احتلت للدنيا ولذاتها ... بحيلة تذهب بالدين
وصرت مجنونا بها بعدما ... كنت دواء للمجانين
أين رواياتك فيما مضى ... في فتح أبواب السلاطين
أين رواياتك فيما مضى ... عن ابن عون وابن سيرين
من أبيات. (العسكري (¬2) عن علي) رمز المصنف لحسنه.

5972 - "الفقه يمان، والحكمة يمانية". ابن منيع عن ابن مسعود".
¬__________
(¬1) انظر المغني (2/ 635).
(¬2) أخرجه العسكري كما في الكنز (2853)، وقال ابن أبي حاتم في العلل (2/ 137)، قال أبي: حديث منكر، وأخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم (1/ 185)، والديلمي (4029) بلفظ: الفقهاء أمناء الرسول، انظر فيض القدير (4/ 464)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4032)، والضعيفة (2034).

الصفحة 567