كتاب التنوير شرح الجامع الصغير (اسم الجزء: 7)

(تدعى) أي السورة وتسمى. (في التوراة الحائلة) بالحاء المهملة: فاعله، من حال يحول وليس المراد أن السورة بنفسها في التوراة، بل المراد أنه ذكر في التوراة أنَّ الله يعطي محمدا سورة يذكر فيها كذا تسمى الحائلة؛ وجملة تدعى خبر قارئ سورة واكتفى بالعابد إلى المضاف إليه لأنه كالجزء من المبتدأ وإن كان الأكثر خلافه. (تحول بين قارئها وبين النار) بيان لوجه التسمية وإشارة إلى ملاحظته المعاني في الأسماء. (هب فر (¬1) عن ابن عباس) سكت المصنف عليه، وقد قال البيهقي بعد تخريجه: تفرد به محمد بن عبد الرحمن الجدعاني وهو منكر الحديث انتهى. وفيه أيضاً سليمان بن مرقاع (¬2)، قال الذهبي في الضعفاء: قال العقيلي: إنه منكر الحديث، وإسماعيل ابن أبي أويس (¬3) قال النسائي: ضعيف.

5982 - "قارئ "اقتربت" تدعى في التوراة المبيضة، تبيض وجه صاحبها يوم تسود الوجوه"، (هب فر) عن ابن عباس (ض) ".
(قارئ "اقتربت") يريد بها الصغرى {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1)} [القمر: 1]، لأن الكبرى تسمى سورة الأنبياء. (تدعى في التوراة المبيضة) اسم فاعل من بيض مشدداً. (تبيض وجه صاحبها) حافظها أو قارئها في المصحف. (يوم تسود الوجوه) والإسناد إليها مجاز لأنها سبب التبييض. (هب فر (¬4) عن
¬__________
(¬1) أخرجه البيهقي في الشعب (2448)، والديلمي في الفردوس (4619)، والرافعي في التدوين (1/ 300)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4039)، وقال في الضعيفة (3259): ضعيف جداً.
(¬2) انظر المغني (1/ 283).
(¬3) انظر المغني (1/ 79).
(¬4) أخرجه البيهقي في الشعب (2495)، والديلمي في الفردوس (4618)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (4036).

الصفحة 573